180

Concise Comments on the Text of Al-Aqidah Al-Tahawiyyah

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

Daabacaha

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Noocyada

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ أحصاها) [الكهف: ٤٩]، وقال سبحانه: (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابًا يلقاه منشورًا* اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا) [الإسراء: ١٣، ١٤]، وقال سبحانه: (فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه * إني ظننت أني ملاق حسابيه* فهو في عيشة راضية* في جنةٍ عالية) [الحاقة: ١٩، ٢٢] فهذا الصنف من الناس يفرح ويسره أن يطلع الناس على كتابه. (وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول ياليتني لم أوت كتابيه * ولم أدر ما حسابيه* ياليتها كانت القاضية) [الحاقة: ٢٥، ٢٧] يعني: يا ليتني لم أبعث، وكان الموت هو القاضي عليّ ولم أبعث (ما أغنى عني ماليه* هلك عني سلطانيه) [الحاقة: ٢٨، ٢٩] . وهذا تطاير الصحف، إما باليمين أو بالشمال. (والثواب والعقاب) الثواب على الحسنات، والعقاب على السيئات. (والصراط) وهو: الجسر المنصوب على متن جهنم، أحدُّ من السيف، وأدَقُّ من الشعر، وأحرُّ من الجمر، يمر الناس عليه على قدر أعمالهم، فمنهم من يمر كالبرق الخاطف، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كأجاويد الخيل، ومنهم من يمر كركاب الإبل، ومنهم من يمر عدوًا ومنهم من يمر مشيًا، ومنهم من يمر

1 / 202