Compilation of the Quran - An Analytical Study of its Narrations

Akram Al-Dulaimi d. Unknown
91

Compilation of the Quran - An Analytical Study of its Narrations

جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما أورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر) «١». قال ابن عباس ﵄: (إنما ترك ما بين الدفتين) يعني القرآن، والسنة المفسرة له ومبينة وموضحة، أي تابعة له، والمقصود الأعظم كتاب الله تعالى، كما قال تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا «٢»، وهذا فيه رد أيضا على ما اختلقه الروافض من ادعاء التخصيص على إمامة علي ﵁، واستحقاقه الخلافة عند موت النبي ﷺ كان ثابتا في القرآن، وأن الصحابة كتموه، وهي دعوى باطلة، لأن الصحابة لم يكتموا مثل قوله ﵊: (أنت عندي بمنزلة هارون من موسى) «٣»، وغيرها من الظواهر التي قد يتمسك بها من يدعي تخصيص سيدنا علي بالإمامة دون غيره من الصحابة «٤». وجاء في حديث عن علي ﵁: (ما عندنا إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة) «٥». فالإمام علي ﵁ أراد الأحكام التي كتبها عن النبي ﷺ، وهذا ما توضحه الرواية الأخرى في صحيح البخاري أيضا والتي يرويها بسنده عن أبي جحيفة «٦»

(١) سنن الترمذي: رقم (٢٦٨٢): ٥/ ٤٧، وهو من حديث طويل في فضل الفقه على العبادة، وقال عنه الترمذي: وهذا أصح من حديث محمود بن خداش، ورأي محمد بن إسماعيل هذا أصح؛ ورواه الإمام أحمد في مسنده، برقم (٢١٧٦٣): ٥/ ١٩٦؛ والدارمي في سننه، برقم (٣٤٢): ١/ ١١٠. (٢) سورة فاطر، الآية (٣٢)؛ وينظر: فضائل القرآن لابن كثير: ٥١ - ٥٢. (٣) صحيح البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب فضل علي بن أبي طالب ﵁، رقم (٣٥٠٣): ٣/ ١٣٥٩؛ صحيح مسلم، رقم (٢٤٠٤): ٤/ ١٨٧٠. (٤) فتح الباري: ٩/ ٨٠. (٥) صحيح البخاري، أبواب الجزية والموادعة، رقم (٣٠٠١): ٣/ ١١٥٧. (٦) أبو جحيفة: هو وهب بن عبد الله السوائي الكوفي من صغار الصحابة، مات النبي ﷺ

1 / 97