16

Commentary on Jabir's Hadith Describing the Prophet's Pilgrimage by Ibn Uthaymeen

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Daabacaha

دار المحدث للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

وإجابتك إياه لا مجرد كلمات تقال. وقوله «لا شريك لك» أي: لا شريك لك في كل شيء وليس في التلبية فقط لأنه أعم، أي: لا شريك لك في ملكك ولا شريك لك في ألوهيتك ولا شريك لك في أسمائك وصفاتك ولا شريك لك في كل ما يختص بك. ومنها إجابتي هذه الإجابة فأنا مخلص لك فيها، ما حججت رياءً ولا سمعة ولا للمال ولا لغير ذلك إنما حججت لك ولبَّيت لك فقط. وقوله: «لا شريك لك» إعرابها: لا نافية للجنس، وشريك: اسمها، ولك خبرها، والنافية للجنس أعم من النافية لمطلق النفي لأن النافية للجنس تنفي أي شيء من هذا بخلاف ما إذا قلت لا رجلٌ في البيت بالرفع فهذه ليست نافية للجنس بل هذه لمطلق النفي. ولهذا يجوز أن تقول لا رجلٌ في البيت بل رجلان، لكن لو قلت: لا رجلَ في البيت بل رجلان صاح عليك العالمون بالنحو وقالوا: هذا غلط لا يصح أن تقول لا رجلَ في البيت بل رجلان فتنفي الجنس أولا ثم تعود وتثبت ولكن إن شئت فقل لا رجلَ في البيت بل أنثى. وقوله «إن الحمد والنعمة لك» يقال: بكسر همزة إن ورويت بالفتح. فعلى رواية فتح الهمزة «أن الحمد لك»

1 / 20