121

Commentary on Jabir's Hadith Describing the Prophet's Pilgrimage by Ibn Uthaymeen

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Daabacaha

دار المحدث للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

دليله «حتى تبين» يعني من حين ما تبين صلى، وهو دليل على أن المشروع في الفجر ليلة المزدلفة أن يبادر بها مبادرة غير المبادرة المعتادة المعروفة.
أما ما يفعله بعض الناس اليوم من كونهم يؤذنون إذا مضى ثلثا الليل، من حين يمضي ثلثا الليل تسمع المؤذنين للفجر، فهذا خطأ عظيم والحكومة وفقها الله لم تقصر، كانت تطلق المدفع في تلك الليلة فلا عذر لأحد لكن هؤلاء المساكين تجد الواحد منهم ينام قليلًا ثم يمل من النوم ووقت الفجر عنده إذا قام من النوم، متى ما قام فهذا وقت الفجر، أو أنهم يحبون أن يتعجلوا ويمشوا إلى منى، وأيا كان فإن الواحد منا إذا سمع أحدًا يؤذن للفجر قبل الوقت يجب أن ينبهه حتى لا يصلي الفجر قبل وقتها فتفوت عليه فريضة من فرائض الصلوات لكن الغالب على هؤلاء الجهل.
١٠١ - مشروعية الأذان والإقامة في الحضر وفي السفر، وهل هذه المشروعية على سبيل الوجوب؟
الجواب: نعم على سبيل الوجوب، فيجب الأذان في السفر والحضر، والإقامة في الحضر والسفر وقد قال النبي ﷺ لمالك بن الحويرث ﵁ ومن معه: «إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم» (١) وهم وافدون إلى

(١) أخرجه البخاري في كتاب الأذان / باب الأذان للمسافرين (٦٣١) ومسلم في كتاب المساجد / باب من أحق بالإمامة (٦٧٤)

1 / 125