107

Clarifying the Summary of Al-Hamawiya

فتح رب البرية بتلخيص الحموية

Daabacaha

دار الوطن للنشر

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

الباب السادس والعشرون في الإسلام والإيمان الإسلام لغة: الانقياد. وشرعًا: استسلام العبد لله ظاهرًا وباطنًا، بفعل أوامره، واجتناب نواهيه. فيشمل الدين كله، قال الله تعالى: ﴿وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِينًا﴾ [المائدة: ٣]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ﴾ [آل عمران: ١٩]، وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ [آل عمران: ٨٥] . وأما الإيمان فهو لغة: التصديق. قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا﴾ [يوسف: ١٧] . وفي الشرع: إقرار القلب المستلزم للقول والعمل، فهو اعتقاد وقول وعمل، اعتقاد القلب، وقول اللسان، وعمل القلب والجوارح. والدليل على دخول هذه الأشياء كلها في الإيمان، قوله ﷺ: "الإيمان: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره" (١) . وقوله: "الإيمان بضع

(١) -انظر: البخاري (٥٠) كتاب الإيمان، ٣٧ - باب سؤال جبريل النبي ﷺ عن الإيمان والإسلام والإحسان وعلم الساعة. ومسلم (٩) كتاب الإيمان، ١ - باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان ووجوب الإيمان بإثبات قدر الله.

1 / 117