17

Clarifying the Objectives of Al-Aqidah Al-Waasitiyyah

توضيح مقاصد العقيدة الواسطية

Daabacaha

دار التدمرية

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٢ هـ

Noocyada

صل على محمد وعلى آل محمد "الحديثَ (١). فصلاتنا على الرسول ﷺ هي: دعاؤنا، وسؤالنا الله بأن يصلي عليه ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [(٥٦) سورة الأحزاب] وأحسن ما قيل في هذا المقام: إن الصلاة من الله ثناؤه على عبده عند الملائكة (٢). ولنبينا ﷺ من ثناء الله أكمل ثناء أثنى الله به على عبد من عباده؛ لأنه ﷺ هو سيد ولد آدم، فحظه من صلاة الله، ومن ثنائه أوفر حظ ونصيب. "وعلى آله وصحبه" الآل هنا هم أتباعه ﷺ، وعَطفُ الصحابة على الآل في هذا المقام من عطف الخاص على العام، وقد درج أهل السنة على ذكر الصحابة في الصلاة على الرسول ﷺ خارج الصلاة، أما في الصلاة فيتقيد بنص ما ورد. وهذا كله دعاء له ﷺ بأن يصلي الله عليه، وأن يسلم عليه ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [(٥٦) سورة الأحزاب] وصلاتنا، وسلامنا عليه بأن نسأل الله أن يصلي، ويسلم عليه، ومن صفة السلام ما جاء في التشهد: "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " (٣). هذه الخطبة اشتملت على حمد الله، فله الحمد كله، وله المدح، والثناء كله؛ لأنه الموصوف بجميع المحامد، الموصوف بكل كمال، فلا

(١) [رواه البخاري (٤٧٩٧) ومسلم (٤٠٦) عن كعب بن عُجْرة ﵁]. (٢) [أخرجه البخاري عن أبي العالية تعليقا مجزوما به في كتاب التفسير باب قوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾، ووصله إسماعيل بن إسحاق المالكي في "فضل الصلاة على النبي" ص ٨٠ رقم (٩٥) وانظر: "جلاء الأفهام لابن القيم" ص ١٦٢] (٣) [تقدم تخريجه ص ٢٦، حاشية رقم ٢]

1 / 27