وتعالى، والشفاعة ثابتة بالكتاب والسنّة، فهذا الذي نريده منهم.
والجواب: أنّ هذا هو عين ما قاله المشركون من قبل في تعليل تعلقهم بالمخلوقين من دون الله، كما قال تعالى عنهم: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ ١.
وقال تعالى: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ﴾ ٢.
والشفاعة حق ولكنها ملك لله وحده: ﴿قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ﴾ ٣.
فهي تُطلب من الله لا من الأموات، والله قد أخبرنا أنّها لا تحصل إلاّ بشرطين:
الشرط الأوّل: إذن الله للشافع أن يشفع كما قال تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِه﴾ ٤.
١ سورة الزمر، الآية: ٣.
٢ سورة يونس، الآية: ١٨.
٣ سورة الزمر، الآية: ٤٤.
٤ سورة البقرة، الآية: ٢٥٥.