ثم يقول محمد رشيد رضا معلقا: (من تتبع التاريخ يعلم أن أشد المؤمنين حبا واتباعا للنبي ﷺ أقلهم غلوا فيه، ولا سيما أصحابه ﵃، ومن يليهم في خير القرون، وأن أضعفهم إيمانا وأقلهم اتباعا له هم أشدهم غلوا في القول وابتداعا في العمل، وترى ذلك في شعر الفريقين) ١.
وحول وجوب إجلال السنة النبوية، يذكر الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن في رسالته لأهالي جنوب غرب الجزيرة، معتقد أئمة الدعوة السلفية في نجد، فكان مما قاله:
(وإذا بانت لنا سنة صحيحة عن رسول الله ﷺ عملنا بها، ولا نقدم عليها قول أحد كائنا من كان، بل نتلقاها بالقبول والتسليم؛ لأن سنة رسول الله ﷺ في صدورنا أجل وأعظم من أن نقدم عليها قول أحد) ٢.
ويقول ابن سحمان- حول مقام النبي ﷺ شعرا:
ونشهد أن المصطفى سيد الورى ... محمد المعصوم أكمل مرشد
وأفضل من يدعو إلى الدين والهدى ... رسول من الله العظيم الممجد
إلى كل خلق الله طرا وإنه ... يطاع فلا يعصى بغير تردد٣
وجاء في "البيان المفيد" ما يلي:
(ونعتقد أن أفضل المخلوقين وأكملهم نبينا محمد ﷺ قد وصفه الله بالعبودية في أشرف المقامات، وورد عنه ﷺ أنه قال: " ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله " ٤ وورد: " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله " ٥..) ٦.
ويقول الشيخ عبد الله بن سليمان البليهد٧ (ت ١٣٥٩ هـ):