قول ابن عفالق:
(وبعد فأسألك عن قوله تعالى: ﴿وَالْعَادِيَات﴾ ١ إلى آخر السورة التي هي من قصار المفصل كم فيها من حقيقة شرعية وحقيقية لغوية وحقيقة عرفية، وكم فيها من مجاز مرسل ومجاز مركب، واستعارة تحقيقية، واستعارة وثاقية واستعارة عنادية واستعارة عامية واستعارة خاصية واستعارة أصلية واستعارة تبعية واستعارة مطلقة واستعارة مجردة واستعارة مرشحة وموضع الترشيح والتجريد فيها وموضع الاستعارة بالكناية والاستعارة التخيلية وما فيها من التشبيه الملفوف والمفروق والمفرد والمركب والتشبيه المجمل والمفصل. إلى آخر هذه الأسئلة) ٢.
كما ألف ابن عفالق رسالة وجهها إلى عثمان بن معمر أمير العيينة٣ يشككه في دعوة الشيخ، ويطعن فيها حتى يتخلى عثمان عن نصرتها٤ -في بادئ الأمر-، وادعى ابن عفالق أن ابن عبد الوهاب خالف ابن تيمية وابن القيم في مسائل التوحيد٥ وقد كتب ابن معمر ردا على رسالة ابن عفالق يذكر موافقته لدعوة الشيخ، مما جعل ابن عفالق يكتب جوابا عن رسالة ابن معمر٦ وقد شنع في هذا الجواب على الشيخ الإمام وابن معمر، ورماهما بتكفير المسلمين وتضليلهم٧ ويظهر من هذه الرسالة إلحاح ابن عفالق في إقناع ابن معمر بترك نصرة الشيخ٨.
وفي المدينة كتب محمد بن سليمان الكردي٩ (ت ١١٩٤هـ) أسئلة وأجوبة ضد الدعوة السلفية، حيث تضمنت مخالفة ومعارضة لما قرره وأكده أئمة الدعوة السلفية قديما وحديثا١٠.كما كتب الكردي تقريظا لرسالة سليمان بن عبد الوهاب، مؤيدا له في ذلك،