Ciqd Thamin
العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين
Tifaftire
محمد بن عبد الله الهبدان
Daabacaha
بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية
Daabacaad
الأولى ١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م
Goobta Daabacaadda
الرياض
Noocyada
Caqiidada iyo Mad-habada
وأجرأكم على الكبيرة، يقتل أحدكم من الناس ما لو كان عددهم سبحات لرأيت أنه إسراف، وإنا كنا نسير مع رسول الله فنزلنا منزلا، فنام رجل من القوم، ففزعه رجل، فسمع ذلك رسول الله ﷺ فقال: "لا يحل لمسلم تفزيع مسلم" (١) .
وخرج البخاري ومسلم عَنْ أَبِي سَلمَةَ وَعَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُمَا أَتَيَا أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ فَسَأَلاهُ عَنْ الْحَرُورِيَّةِ هل سَمِعْتَ رسول الله ﷺ يذكرها؟، قَال لا أَدْرِي مَا الْحَرُورِيَّةُ سَمِعْتُ رسول الله ﷺ يَقُولُ: "يَخْرُجُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ" وَلمْ يَقُلْ مِنْهَا "قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلاتَكُمْ مَعَ صَلاتِهِمْ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حُلُوقَهُمْ أَوْ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنْ الرَّمِيَّةِ فَيَنْظُرُ الرَّامِي إِلى سَهْمِهِ إِلى نَصْلِهِ إِلى رِصَافِهِ فَيَتَمَارَى فِي الْفُوقَةِ هَلْ عَلِقَ بِهَا مِنْ الدَّمِ شَيْءٌ". (٢)
وروى مسلم عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّ الْكَعْبَةِ قَال دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَليْهِ فَأَتَيْتُهُمْ فَجَلسْتُ إِليْهِ فَقَال كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي سَفَرٍ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فَمِنَّا مَنْ يُصْلِحُ خِبَاءَهُ، وَمِنَّا مَنْ يَنْتَضِلُ، وَمِنَّا مَنْ هُوَ فِي جَشَرِهِ، إِذْ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الصَّلاةَ جَامِعَةً، فَاجْتَمَعْنَا إِلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَال: "إِنَّهُ لمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلاَّ كَانَ حَقًّا عَليْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلى خَيْرِ مَا يَعْلمُهُ لهُمْ، وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلمُهُ لهُمْ، وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِل عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا، وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلاءٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا وَتَجِيءُ فِتْنَةٌ فينزلق أو
(١) ذكره ابن الأثير في جامع الأصول (٨/٢٥٦ (٧٥٤٣) وقد رواه مسلم بمعناه مختصرا (٢٩٠٥) .
(٢) رواه البخاري (٦٥٣٢) ومسلم (١٠٦٤) .
1 / 221