ما ذكر من أمر الرباع: رباع قريش وحلفائها
أولها: رباع بنى عبد المطلب بن هاشم
قال أبو الوليد: الدار التى صارت لابن سليم الأزرق وهى إلى جنب دار بنى مرحب صارت لإسماعيل بن إبراهيم الحجى وهى قبالة دار حويطب بن عبد العزى إلى منتهى دار إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبد الله فلولده الحارث بن عبد المطلب أول ذلك الحق وهى الدار التى اشتراها ابن أبى الكلوح البصرى، والحق الذى يليه وهو الشعب شعب ابن يوسف وبعض دار ابن يوسف لأبى طالب، والحق الذى يليه، وبعض دار ابن يوسف المولد مولد النى ﷺ وما حوله لأبى النبى ﷺ عبد الله بن عبد المطلب، والحق الذى يليه حق العباس بن عبد المطلب، وهى دار خالصة مولاة الخيزران، ثم حق المقوم ابن عبد المطلب وهى دار الطلوب مولاة زبيدة ثم حق أبى لهب وهى دار أبى يزيد اللهبى.
فهذا آخر حقهم فى هذا الموضع، وذكر غير واحد من المكيين إن الشعب الذى يقال له: شعب ابن يوسف كان لهاشم بنى عبد مناف دون الناس، قالوا: وكان عبد المطلب قد قسم حقه بين ولده ودفع إليهم ذلك فى حياته حين ذهب بصره فمن ثم صار للنبى ﷺ حق أبيه عبد الله بن عبد المطلب، وللعباس بن عبد المطلب أيضا الدار التى بين الصفا والمروة التى بيد ولد موسى بن عيسى التى إلى جنب الدار التى بيد جعفر ابن سليمان ودار العباس هى الدار المنقوشة التى عندها العلم الذى يسعى منه من جاء من المروة إلى الصفا بأصلها ويزعمون أنها كانت لهاشم بن عبد مناف، وفى دار العباس هذه حجران عظيمان يقال لهما: أساف ونائلة صنمان كانا يعبدان فى الجاهلية هما فى ركن الدار، ولهم أيضا دار أم هانى بنت أبى طالب التى كانت عند الحناطين عند المنارة فدخلت فى المسجد الحرام حين وسعه المهدى الهدم الآخر سنة سبع وستين وماية.
* * *
رباع حلفاء بنى هاشم
دار الأسود بن خلف الخزاعى وهى دار طلحة الطلحات باعها عبد الله بن القاسم ابن عبيدة بن خلف الخزاعى من جعفر بن يحيى البرمكى بماية ألف دينار: وهى دار الإمارة التى عند الحذائين بناها حماد البريرى للرشيد هارون أمير المؤمنين، ولهم أيضا دار القدر التى هى فى زقاق أصحاب الشيرق، باعها عبد الرحمن بن القاسم بن عبيدة بن
1 / 15