122

Ciqd Talid

العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد

Baare

الدكتور/ مروان العطية

Daabacaha

مكتبة الثقافة الدينية

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤٢٤هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٤م

وللخليل١ بن أحمد في أخيه لما تعقب عليه فن الشعر "من الكامل": لو كنت تعلم ما أقول عذرتني ... أو كنت أجهل ما تقول عذلتكا٢ لكن جهلت مقالتي فعذلتني ... وعلمت أنك جاهل فعذرتكا الناس أعداء لما جهلوا، قال تعالى: ﴿وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ﴾ [الأحقاف: ١١] قال الغزالي٣: العمر لا يتسع لجميع العلوم، فالحزم أن يأخذ من كل علم أحسنه، ويصرف همته وجل عمره في العلوم النافعة في الآخرة، وأشرف العلوم وغايتها علم معرفة الله، وهو بحر لا يدرك غوره، وأقصى درجات البشر فيه رتبة الأنبياء، ثم الأولياء، ثم الذين يلونهم. ومنها: ألا يحمل نفسه في الاشتغال ما لا طاقة له به مخافة الملل والسآمة؛ بل يكون أمره قصدا، وهذا باختلاف الناس، وكل إنسان أبصر بنفسه٤.

١ هو أبو عبد الرحمن، الخليل بن أحمد بن عمرو الفراهيدي، من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، وهو أستاذ سيبويه النحوي، ولد ومات في البصرة ١٧٠هـ. إنباه الرواة ١/ ٣٤١، والأعلام ٢/ ٣١٤. ٢ جامع بيان العلم ١/ ٥٧٢. ٣ فاتحة العلوم ١٢٨-١٢٩. ٤ تذكرة السامع ٢٨.

1 / 140