بسم الله الرحمن الرحيم
وهو حسبي ونعم الوكيل
وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما.
الحمد لله الذي أسبغ نعمه على الخلاق عموما وخصوصا، ونوَّع للدلائل في الشرع ظواهرا ونصوصا وخصص أهل طاعته بكرامته تخصيصا، وقيد الكائنات بمشيئته فلا يجد كائن عنها محيصًا، وأطلق الخيرات لنيل الدرجات فأضحى الشيطان بإطلاقها مغصوصًا.
وصلى الله على سيدنا محمد الذي بعثه عزيزا عليه، وعلى إيمان الثقلين حريصًا، وعلى آله وصحبه الذين صار كل منهم بذروة الشرف خصيصًا، صلاةً لا نخاف معها يوم القيامة كدرًا ولا تنقيصًا.
أما بعد، فإني رأيت كثيرًا من الفقهاء النبلاء الذين يشتغلون بأصول الفقه ويزعمون أنهم حازوا قصب السبق لا يحقق معنى العموم والخصوص في
1 / 129