Al-ʿIqd al-manzum fi dikr afadil al-Rum
العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم
Daabacaha
دار الكتاب العربي - بيروت
Noocyada
يلوح من جبينه آثار الفوز والفلاح وكان رحمه الله جواد الا يلبث في ساحة راحته غير جوده وسماحته وكان رحمه الله مكبا على التاليف وحريصا على التحرير والتصنيف فكتب كل ما خطر بباله من غير تمييز مستقبمة عن محاله ومع ذلك لم ينظر الى موضوع مرتين ولم يرجع البصر كرتين فلم يتيسر له الاحسان والاجادة وخلت تصانيفه عن الافادة ولا غرو فيه فما كل هاتفة ورقاء وما كل ناظرة زرقاء غير انه ترك من شروح بعض الكتب الفارسية آثارا جميلة ومؤلفات لا يظفر عليها الا باثمان جليلة تواليفه العربية منها الحواشي الكبرى على تفسير البيضاوي وأولها الحمد لله الذي جعلني كشاف القرآن وصيرني قاضيا بين الحق والباطلان والحواشي الصغرى عليه وشرح البخاري قريبا الى النصف وحاشية على التلويح وحاشية على اوائل الهداية وشرح لبعض المتون المختصرة تصديقه شرح كتاب المسنوي المولى في مائة كراس كبيرة وكان من عادته ان يعقد المجالس في مسجده وينقل ذلك الكتاب باوفى تقرير واوضح بيان فيزدحم الناس عليه من كل مكان وشرح كتاب كلستان وكتاب بوستان وشرح ديوان حافظ الشيرازي وشرح كتاب شبستان خيال وشرح عدة رسائل في فن المعمي وقدترجم عدة كتب بالتركي كالموجز من الطب وروض الرياحين من المحاضرات وقد بلغ عمره الى اثنتين وسبعين سنة كتب الله له الف حسنة
ومن علماء هذا الاوان المولى محيي الدين الشهير بجرجان
نشأ رحمه الله في قصبة اق يازي وطلب العلم وخرج من هذه البلاد فاجتمع بافاضل عصره واستفاد منهم المولى مصلح الدين المشتهر بطاشكبري زاده والمولى محمد شاه الشهير بداية ثم صار ملازما للمولى خير الدين معلم السلطان ففاز بحظ الظهور من بين الاقران ثم درس بالمدرسة القزازية في بروسه بخمسة وعشرين ثم مدرسة امير سلطان بثلاثين ثم قره كوز باشا بقصبة فلبه باربعين ثم مدرسة علي باشا بقسطنطينية بالوظيفة المسفورة ثم مدرسة كيزة
Bogga 345