34

Ciqd Farid

العقد الفريد - الجزء1

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٤ هـ

Goobta Daabacaadda

بيروت

قال: كيف ذلك؟ قال: أرسلتني إلى بلد أهله رجلان: رجل مسلم له ما لي وعليه ما عليّ، ورجل له ذمة الله ورسوله، فو الله ما دريت أين أضع يدي. قال: فأعطاه عشرين ألفا. وقال جعفر بن يحيى: الخراج عمود الملك، وما استغزر بمثل العدل، ولا استنزر بمثل الظلم «١» . وقال النبي ﷺ: «الظلم ظلمات يوم القيامة» . صلاح الرعية بصلاح الإمام قال الحكماء: الناس تبع لإمامهم في الخير والشر. وقال أبو حازم الأعرج: الإمام سوق، فما نفق عنده جلب إليه. عمر بن الخطاب وتاج كسرى وسواريه : ولما أتي عمر بن الخطاب ﵁ بتاج كسرى وسواريه. قال: إن الذي أدّى هذا لأمين. قال له رجل: يا أمير المؤمنين، أنت أمين الله، يؤذّون إليك ما أدّيت إلى الله تعالى، فإن رتعت رتعوا «٢» . ومن أمثالهم في هذا قولهم: إذا صلحت العين صلحت سواقيها. الأصمعي قال: يقال: صنفان إذا صلحا صلح الناس: الأمراء والفقهاء. بين مروان ووكيله : اطلع مروان بن الحكم على ضيعة له بالغوطة، فأنكر منها شيئا، فقال لوكيله: ويحك! إني لأظنك تخونني. قال: أتظن ذلك ولا تستيقنه. قال: وتفعله؟ قال: نعم والله، إني لأخونك، وإنك لتخون أمير المؤمنين، وإن أمير المؤمنين ليخون الله؛ فلعن الله شر الثلاثة.

1 / 31