كتاب عقاب الأعمال للشيخ الصدوق أعلى الله مقامه ودرجاته
بسم الله الرحمن الرحيم
[عقاب من أتى الله من غير بابه]
محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه الفقيه القمي مصنف هذا الكتاب (ره) قال: حدثني أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسن بن أبي الخطاب عن صفوان بن يحيى عن إسحاق بن غالب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: عبد الله حبر من أحبار بني إسرائيل حتى صار مثل الخلال فأوحى الله عز وجل إلى نبي زمانه قل له وعزتي وجلالي وجبروتي لو أنك عبدتني حتى تذوب كما تذوب الألية في القدر ما قبلت منك حتى تأتيني من الباب الذي أمرتك.
[عقاب المتهاون بأمر الله سبحانه]
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن جعفر بن محمد بن عبيد الله عن عبد الله بن ميمون عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إياكم والغفلة، فإنه من غفل فإنما يغفل عن نفسه، وإياكم والتهاون بأمر الله عز وجل فإنه من تهاون بأمر الله أهانه الله يوم القيامة.
[عقاب من أبغض أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله]
حدثني محمد بن علي ماجيلويه قال حدثني عمي محمد بن أبي القاسم قال حدثني محمد بن علي الكوفي عن الفضل بن صالح الأسدي عن محمد بن مروان
Bogga 203
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله من أبغضنا أهل البيت بعثه الله عز وجل يهوديا، قيل يا رسول الله وان شهد الشهادتين قال: قال نعم إنما احتجب بهاتين الكلمتين عند سفك دمه أو يؤدي إلي الجزية وهو صاغر، ثم قال من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا قيل وكيف يا رسول الله؟ قال إن أدرك الدجال أمن به.
حدثني محمد بن الحسن بن الوليد قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن فضال عن الهيثم عن إسماعيل الجعفي قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا بعثه الله أجذم.
[عقاب من جهل حق أهل البيت عليهم السلام]
أبي (ره) قال حدثني علي بن موسى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن علي الوشا عمن ذكره عن الخثعمي عن أبي الصامت عن المعلى بن خنيس قال: قال أبو عبد الله عليه السلام يا معلى، لو أن عبدا عبد الله منه عام بين الركن والمقام يصوم نهارا ويقوم ليلا حتى يسقط حاجباه على عينيه وتلتقي تراقيه هوما، جاهلا بحقنا لم يكن له ثواب.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد ابن محمد عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم عن أبي حمزة قال:
قال لنا علي بن الحسين عليه السلام أي البقاع أفضل؟ قلت الله ورسوله وابن رسوله أعلم قال إن أفضل البقاع ما بين الركن والمقام ولو أن رجلا عمر؟؟ (1) ما عمر نوح عليه السلام في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يصوم نهارا ويقوم ليلا في ذلك المقام ثم لقى الله عز وجل بغير ولايتنا لم ينتفع بذلك شيئا.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد
Bogga 204
ابن محمد عن ابن فضال عن علي بن عقبة بن خالد عن ميسرة قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام وعنده في الفسطاط نحو من خمسين رجلا فجلس بعد سكوت منا طويلا فقال: ما لكم لعلكم ترون اني نبي الله والله ما أنا كذلك ولكن لي قرابة من رسول الله صلى الله عليه وآله وولادة فمن وصلنا وصله الله ومن أحبنا أحبه الله عز وجل ومن حرمنا حرمه الله، أتدرون أي البقاع أفضل عند الله منزلة؟ فلم يتكلم أحد منا وكان هو الراد على نفسه قال ذلك مكة الحرام التي رضيها الله لنفسه حرما وجعل بيته فيها، ثم قال أتدرون أي البقاء أفضل فيها عند الله حرمة؟ فلم يتكلم أحد منا فكان هو الراد على نفسه فقال ذلك المسجد الحرام، ثم قال أتدرون أي بقعة في المسجد الحرام أفضل عند الله حرمة؟ فلم يتكلم أحد منا فكان هو الراد على نفسه قال ذلك ما بين الركن الأسود والمقام وباب الكعبة وذلك حطيم إسماعيل عليه السلام ذلك الذي كان يذود غنيماته ويصلي فيه والله لو أن عبدا صف قدميه في ذلك المكان قام ليلا مصليا حتى يجيئه النهار وصام حتى يجيئه الليل ولم يعرف حقنا وحرمتنا أهل البيت لم يقبل الله منه شيئا أبدا
[عقاب من مات لا يعرف إمامه]
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال حدثني عبد العظيم بن عبد الله وكان مريضا عن محمد بن عمر عن حماد بن عثمان عن عيسى بن السري اليسري قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية. قال أبو عبد الله عليه السلام أحوج ما يكون إلى معرفته إذا بلغ نفسه هكذا وأشار بيده إلى صدره فقال لقد كنت على أمر حسن.
وبهذا الاسناد، عن أحمد بن أبي المغزاء عن ذريح عن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام قال منا الامام المفروض ومن طاعته من جحده مات يهوديا أو نصرانيا والله ما ترك الأرض منذ قبض الله عز وجل آدم عليه السلام
Bogga 205
الا وفيها امام يهتدى به إلى الله، حجة على العباد من تركه هلك ومن لزمه نجا حقا على الله.
[عقاب من أطاع إماما جائرا ليس من الله عز وجل]
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن حبيب السجستاني عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال الله عز وجل: ان كانت كل رعية في الاسلام أطاعت إماما جاير ليس من الله عز وجل وان كانت الرعية في أعمالها برة تقية فلا عفون عن كل رعية في الاسلام أطاعت إماما هاديا من الله عز وجل وان كانت الرعية في أعمالها ظلمة مسيئة.
[عقاب من أم قوما وفيهم من هو أعلم منه وأفقه]
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن القاسم بن محمد الجوهري عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي العزرمي عن أبيه رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من أم قوما وفيهم من هو أعلم منه وافقه لم يزل أمرهم إلى سقال [سفال] إلى يوم القيامة.
[عقاب من صلى وترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله ومن ذكر عنده النبي صلى الله عليه وآله] ولم يصل عليه
حدثني محمد بن علي ماجيلويه قال حدثني عمي محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن المفضل بن صالح الأسدي عن محمد بن هارون عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا صلى أحدكم ولم يصل على النبي صلى الله عليه وآله خطى به طريق الجنة، وقال النبي صلى الله عليه وآله من ذكرت عنده فنسى الصلاة علي خطى به طريق الجنة.
Bogga 206
[عقاب الناصب والجاحد لأمير المؤمنين عليه السلام والشاك فيه والمنكر له]
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن جعفر قال حدثني موسى بن عمران عن الحسن بن زيد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام مدمن الخمر كعابد الوثن والناصب لآل محمد شر منه، قلت: جعلت فداك ومن أشر من عابد الوثن؟ فقال إن شارب الخمر تدركه الشفاعة يوم القيامة وان الناصب لو شفع فيه أهل السماوات والأرض لم يشفعوا.
وبهذا الاسناد، عن الحسين بن يزيد عن عتبة بياع القصب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الجنة لتشتاق لأحباء علي وتشتد ضوءها لأحباء علي عليه السلام وهم في الدنيا قبل أن يدخلوها وان النار تتغيظ وتشتد زفيرها على أعداء علي عليه السلام وهم في الدنيا قبل أن يدخلوها.
أبي (ره) قال حدثني أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد قال حدثني ابن عبد الله الداري عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن صالح ابن سعيد القماط عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام كل ناصب وان تعبد واجتهد يصير إلى أهل هذه الآية (عاملة ناصبة تصلي نارا حامية).
وبهذا الاسناد عن محمد بن أحمد عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله ابن حماد [عبد الله بن سنان] عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لم تجد رجلا يقول أنا الناصب [أبغض] محمدا وآل محمد ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتوالونا وأنكم من شيعتنا.
وبهذا الاسناد، عن عبد الله بن حماد عن عبد الله بن بكر عن حمران ابن أعين عن أبي جعفر عليه السلام قال: لو أن كل ملك خلقه الله عز وجل
Bogga 207
وكل نبي بعثه الله وكل صديق وكل شهيد شفعوا في ناصب لنا أهل البيت ان يخرجه الله عز وجل من النار ما أخرجه الله أبدا، والله عز وجل من النار ما أخرجه الله أبدا، والله عز وجل يقول في كتابه (ماكثين فيه أبدا) وبهذا الاسناد، عن عبد الله بن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: من لم يعرف سوء ما أوتي إلينا من ظلمنا وذهاب حقنا وما نكبنا به فهو شريك من أبى إلينا فيما وليناه.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن أحمد قال حدثني أبو عبد الله الداري عن علي بن سليمان بن رشيد رفعه إلى أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام قال: يحشر المرجية عميانا وإمامهم أعمى فيقول بعض من يراهم من غير أمتنا ما نرى أمة محمد إلا عميانا فيقال لهم ليسوا من أمة محمد انهم بدلوا فبدل بهم وغيروا فغيرنا بهم أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن الفضل ابن كثير المدايني عن سعد بن أبي سعيد البلخي قال سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول إن لله عز وجل في كل وقت صلاة يصليها مصليها أرسل الله رحمة لعباده المؤمنين والمعتقدين وفي بعض هذا الخلق يلعنهم، قال جعلت فداك ولم؟ قال بجحودهم حقنا وتكذيبهم إيانا.
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسن ابن علي الوشاء عن أحمد بن عابد عن أبي حذيفة [خديجة] عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يؤتى يوم القيامة بإبليس مع مضل هذه الأمة في زمامين غلظهما مثل جبل أحد فيسحبان على وجوههما فينسد بهما باب من أبواب النار.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار قال حدثني عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه قال: قلت لأبي
Bogga 208
عبد الله عليه السلام هل أتاك حديث الغاشية؟ قال يغشاهم القائم عليه السلام بالسيف قال قلت وجوه يومئذ خاشعة؟ قال تقول خاضعة ولا تطيق الامتناع، قال قلت عاملة؟ قال عملت بغير ما أنزل الله عز وجل، قلت ناصبة؟
قال نصبت لغير ولاة الامر، قال قلت تصلى نارا حامية؟ قال تصلي نار الحرب في الدنيا على عهد القائم عليه السلام وفي الآخرة جهنم.
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني أحمد بن أبي عبد الله عن علي بن أبي عبد الله عن موسى بن سعيد عن عبد الله بن قاسم الحضرمي عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أبو جعفر عليه السلام ان الله تبارك وتعالى جعل عليا عليه السلام علما بينه وبين خلقه ليس بينهم وبينه علم غيره فمن تبعه كان مؤمنا ومن جحده كان كافرا ومن شك فيه كان مشركا.
وبهذا الاسناد: عن محمد بن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال:
علي باب الهدى من خالفه كان كافرا ومن أنكره دخل النار.
وبهذا الاسناد، عن أحمد بن أبي عبد الله قال حدثني أبو عمران الأرمني عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني عن الحسين بن أبي العلاء قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لو جحد أمير المؤمنين عليه السلام جميع من في الأرض لعذبهم الله جميعا وأدخلهم النار.
وبهذا الاسناد، عن أحمد بن أبي عبد الله عن إسماعيل بن مهران قال أخبرني أبي عن إسحاق بن جرير البجلي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام جاءني ابن عمك كأنه أعرابي مجنون عليه أزار وطيلسان ونعلاه في يده فقال: لو أن قوما يقولون فيك قلت له لست عربيا قال بلى قلت إن العرب لا تبغض عليا عليه السلام قلت له لعلك ممن يكذب بالحوض أما والله لان أبغضته ثم وردت على الحوض لتموتن عطشا.
وبهذا الاسناد، عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن حسان السلمي
Bogga 209
عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال: نزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد السلام يقرؤك السلام ويقول ما خلقت السماوات السبع وما فيهن والأرض السبع وما عليهن وما خلقت موضعا أعظم من الركن والمقام ولو أن عبدا دعاني منذ خلقت السماوات والأرض ثم لقيني جاحدا لولاية علي لأكببته في سقر.
أبي (ره) قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد قال حدثني إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن قيس بياع الزطي قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له جعلت فداك ان لي جارا لست أنتبه إلا على صوته أما تاليها كتابا يختمه أو يسبح لله عز وجل قال إلا أن يكون ناصبيا، فسألت عنه في السر والعلانية فقيل لي انه مجتمع المحارم، قال: فقال يا ميسرة يعرف شيئا مما أنت عليه قلت الله أعلم فحججت من قابل فسألت عن الرجل فوجدته لا يعرف شيئا من هذا الامر فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام فأخبرته بخبر الرجل فقال لي مثل ما قال في العام الماضي يعرف شيئا مما أنت عليه قلت لا قال يا ميسرة أي البقاع أعظم حرمة؟ قال قلت الله ورسوله وابن رسوله اعلم قال يا ميسرة ما بين الركن والمقام روضة من رياض الجنة والله لو أن عبدا عمره الله فيما بين الركن والمقام ألف عام وفيما بين القبر والمنبر يعبده ألف عام ثم ذبح على فراشه مظلوما كما يذبح الكبش الأملح ثم لقى الله عز وجل بغير ولايتنا لكان حقيقا على الله عز وجل أن يكبه على منخريه في نار جهنم.
وبهذا الاسناد، عن حنان بن سدير قال سمعنا أبا جعفر عليه السلام يقول أن عدو علي عليه السلام لا يخرج من الدنيا حتى يجرع جرعة من الجحيم وقال سواء على من خالف هذا الامر صلى أم صام. وفي حديث آخر قال الصادق عليه السلام الناصب لنا أهل البيت لا يبالي صام أم صلى أو زنا أو سرق
Bogga 210
انه في النار.
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله يرفعه إلى هشام بن سالم قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام سبابة لعلي عليه السلام قال هو والله حلال الدم لولا أن يعم به بريا قلت أي شئ يعم به بريا قال يقتل مؤمن بكافر.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار يرفعه إلى سعيد المكاري عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام أصبح عدونا على شفا حفرة قد تهاوت به في نار جهنم فتعسا لأهل النار وبئس مثواهم ان الله عز وجل يقول بئس مثوى المتكبرين وما من أحد يقصر حبنا بخير إلا جعل الله عنده.
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد يرفعه إلى أبي بصير عن علي الصايغ قال قال أبو عبد الله عليه السلام ان المؤمن يشفع لحميمه وقال ذلك معلوم إلا أن يكون ناصبيا فلو شفع كل نبي مرسل وملك مقرب فما شفعوه.
وبهذا الاسناد، عن محمد بن خالد عن حمزة بن عبد الله عن هشام (1) ابن سعد عن أبي بصير ليث المرادي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان نوحا عليه السلام حمل في السفينة، الكلب والخنزير ولم يحمل فيها ولد الزنا والناصب شر من ولد الزنا.
أبي (ره) قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن عمرو بن أبان عن عبد الحميد قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام ان لنا جارا ينتهك المحارم كلها حتى أنه ليدع الصلاة فضلا فقال سبحان الله وأعظم ذلك ثم قال ألا أخبرك بمن هو شر منه قلت بلى قال الناصب لنا شر منه.
Bogga 211
[عقاب القدرية]
حدثني علي بن أحمد قال حدثني محمد بن جعفر الأسدي قال حدثني محمد بن القاسم قال حدثني إسحاق بن إبراهيم العطار قال حدثني علي ابن موسى البصري قال حدثنا سليمان بن عيسى الشجري قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن الحارث عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: ان أرواح القدرية يعرضون على النار غدوا وعشيا حتى تقوم الساعة فإذا قامت الساعة عذبوا مع أهل النار بألوان العذاب فيقولون يا ربنا عذبتنا خاصة وتعذبنا عامة فيرد عليهم ذو قوامس سقر إنا كل شئ خلقناه بقدر.
حدثني علي بن أحمد قال حدثني محمد بن جعفر قال حدثني محمد ابن بشير قال حدثني محمد بن عيسى الدامغاني قال حدثني محمد بن خالد البرقي عن يونس بن عبد الرحمن عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
ما أنزل الله هذه الآيات إلا في القدرية ان المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذو قوامس سقر إنا كل شئ خلقناه بقدر حدثني علي بن أحمد قال حدثني محمد بن جعفر قال حدثني مسلمة ابن عبد الملك قال حدثني داود بن سليمان عن أبي الحسن علي بن موسى عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله صنفان من أمتي ليس لهما في الاسلام نصيب المرجئة والقدرية.
حدثني أحمد بن محمد قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني أحمد ابن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن علي ابن أبي حمزة قال حدثني أبي انه سمع أبا جعفر عليه السلام يقول: يحشر المكذبون بقدر الله من قبورهم قد مسخوا قردة وخنازير.
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن
Bogga 212
هشام بن سالم عن زرارة بن أعين ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال:
نزلت هذه الآية في القدرية ذو قوامس سقر إنا كل شئ خلقناه بقدر.
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني موسى بن جعفر قال حدثنا موسى بن عمران النخعي قال حدثني الحسين بن يزيد النوفلي عن إسماعيل بن مسلم السكوني عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: يجاء بأصحاب البدع يوم القيامة فيرى القدرية من بينهم كالشامة البيضاء في الثور الأسود فيقول الله عز وجل ما أردتم فيقولون ما أردنا الا وجهك فيقول قد أقلتكم عثراتكم وغفرت لكم زلاتكم إلا القدرية فإنهم دخلوا في الشرك من حيث لا يعلمون.
وبهذا الاسناد، عن علي بن أبي طالب عليه السلام انه دخل عليه مجاهد مولى عبد الله بن العباس فقال يا أمير المؤمنين ما تقول في كلام أهل القدر ومعه جماعة من الناس فقال أمير المؤمنين عليه السلام معك أحد منهم أو في البيت أحد منهم قال ما تصنع بهم يا أمير المؤمنين؟ قال استتبهم فان تابوا وإلا ضربت أعناقهم.
وبهذا الاسناد، عن إسماعيل بن مسلم عن مروان بن شجاع عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام ما خلا أحد من القدرية إلا خرج من الايمان.
وحدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن جعفر قال حدثني أحمد بن محمد العاصمي قال حدثني علي بن عاصم الهمداني عن محمد بن عبد الرحمن المحرري عن يحيى بن سالم عن محمد بن سلمة عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما الليل بالليل ولا النهار بالنهار أشبه من المرجئة باليهود ولا من القدرية بالنصرانية.
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن جعفر قال
Bogga 213
حدثني موسى بن عمران قال حدثني الحسين بن زيد عن علي بن إسماعيل ابن مسلم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: لكل أمة مجوس ومجوس هذه الأمة الذين يقولون بالقدر.
[عقاب من ادعى الإمامة وليس بإمام]
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين عن ابن فضال عن معاوية بن وهب عن أبي سلام عن سورة بن كليب عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت قول الله عز وجل (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة) قال من زعم أنه إمام وليس بإمام، قلت وإن كان علويا فاطميا؟ قال وإن كان علويا فاطميا.
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر عن محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن أبان عن المفضل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من ادعى الإمامة وليس من أهلها فهو كافر.
أبي (ره) عن سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمن ابن أبي هاشم البزاز الأسدي عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من ادعى الإمامة وليس بإمام فقد افترى على الله وعلى رسوله وعلينا وبهذا الاسناد، عن محمد بن الحسين عن ابن سنان عن يحيى أخي أديم عن الوليد بن صبيح قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان هذا الامر لا يدعيه غير صاحبه إلا بتر الله عمره.
[عقاب ابن آدم الذي قتل أخاه ونمرود الذي حاج إبراهيم عليه السلام الخ]
حدثني محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن إسحاق بن محبوب عن حنان بن سدير قال حدثني رجل من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول: ان أشد الناس عذابا يوم القيامة لسبعة نفر أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه، ونمرود الذي حاج إبراهيم في ربه، واثنان في بني إسرائيل هودا قومهما ونصراهما،
Bogga 214
وفرعون الذي قال أنا ربكم الأعلى واثنان من هذه الأمة أحدهما شرهما في تابوت من قوارير تحت الفلق في بحار من نار.
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن محمد ابن عبد الرحمن عن محمد بن سنان عن أبي الجارود قال قلت لأبي جعفر عليه السلام أخبرني بأول من يدخل النار؟ قال: إبليس ورجل عن يمينه ورجل عن يساره.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار قال حدثني عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان الديلمي عن إسحاق بن عمار الصيرفي عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: قلت جعلت فداك حدثني فيهما بحديث فقد سمعت عن أبيك فيهما أحاديث عدة؟ قال فقال لي يا إسحاق الأول بمنزلة العجل والثاني بمنزلة السامري، قال قلت جعلت فداك زدني فيهما؟ قال هما والله نصرا وهودا ومجسا فلا غفر الله لهما، قال قلت جعلت فداك زدني فيهما؟ قال ثلاثة لا ينظر الله إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، قال قلت جعلت فداك فمن هم؟ قال رجل ادعى إماما من غير الله وآخر طغى في إمام من الله وآخر زعم أن لهما في الاسلام نصيبا، قال قلت جعلت فداك زدني فيهما؟ قال ما أبالي يا أبا إسحاق محوت المحكم من كتاب الله أو جحدت محمدا النبوة أو زعمت أن ليس في السماء إلها أو تقدمت علي بن أبي طالب عليه السلام قال قلت جعلت فداك زدني ؟ قال فقال يا إسحاق ان في النار لواديا يقال له محيط لو طلع منه شرارة لا حرق من على وجه الأرض وان أهل النار يتعوذون من حر ذلك الوادي ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله، وان في ذلك الوادي لجبلا يتعوذون أهل ذلك الوادي من حر ذلك الجبل ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله وان في ذلك الجبل لشعبا يتعوذ جميع أهل ذلك الجبل من حر ذلك الشعب من نتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله وان
Bogga 215
في ذلك الشعب لقليبا يتعوذ أهل ذلك الشعب من حر ذلك القليب ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله وان في ذلك القليب لحية يتعوذ جميع أهل ذلك القليب من خبث تلك الحية ونتنها وقذرها وما أعد الله عز وجل في أنيابها من السم لأهلها وان في جوف تلك الحية لسبع صناديق فيها خمسة من الأمم السالفة واثنان من هذه الأمة، قال قلت جعلت فداك ومن الخمسة ومن الاثنان؟ قال أما الخمسة فقابيل الذي قتل هابيل ونمرود الذي حاج إبراهيم في ربه قال أنا أحيي وأميت وفرعون الذي قال أنا ربكم الأعلى ويهودا الذي هود اليهود وبولس الذي نصر النصارى ومن هذه الأمة أعرابيان.
[عقاب من قتل الحسين عليه السلام]
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن زياد القندي عن محمد بن أبي حمزة عن عيص بن القاسم قال ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام قاتل الحسين عليه السلام فقال بعض أصحابه كنت أتمنى أن ينتقم الله منه في الدنيا قال كأنك تستقل له عذاب الله وما عند الله أشد عذابا وأشد نكالا منه.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم ابن هاشم عن عثمان بن عيسى عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان في النار منزلة لم يكن يستحقها أحد من الناس إلا بقتل الحسين بن علي ويحيى بن زكريا عليهم السلام حدثني محمد بن علي ماجيلويه قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كان يوم القيامة نصب لفاطمة عليها السلام قبة من نور وأقبل الحسين عليه السلام رأسه على يده فإذا رأته شهقت شهقة لا يبقى في الجمع ملك مقرب ولا نبي مرسل
Bogga 216
ولا عبد مؤمن إلا بكى لها فيمثل الله عز وجل رجلا لها في أحسن صورة وهو يخاصم قتلته بلا رأس فيجمع الله قتلته والمجهزين عليه ومن شرك في قتله فيقتلهم حتى أتى على آخرهم ثم ينشرون فيقتلهم أمير المؤمنين عليه السلام ثم ينشرون فيقتلهم الحسن عليه السلام ثم ينشرون فيقتلهم الحسين عليه السلام ثم ينشرون فلا يبقى من ذريتنا أحد إلا قتلهم قتلة فعند ذلك يكشف الله الغيظ وينسى الحزن. ثم قال أبو عبد الله عليه السلام رحم الله شيعتنا، شيعتنا والله المؤمنون فقد والله شركونا في المصيبة بطول الحزن والحسرة.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد ابن محمد عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول القائم والله يقتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائها.
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن زيد عن منصور عن رجل عن شريك يرفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كان يوم القيامة جاءت فاطمة عليها السلام في لمة من نسائها فيقال لها ادخلي الجنة فتقول لا أدخل حتى أعلم ما صنع بولدي من بعدي فيقال لها انظري في قلب القيامة فتنظر إلى الحسين عليه السلام قائما وليس عليه رأس فتصرخ صرخة وأصرخ لصراخها وتصرخ الملائكة لصراخها فيغضب الله عز وجل عند ذلك فيأمر نارا يقال لها هبهب قد أوقد عليها ألف عام حتى اسودت لا يدخلها روح أبدا ولا يخرج منها غم أبدا فيقال إلتقطي قتلة الحسين وحملة القرآن فتلتقطهم فإذا صاروا في حوصلتها صهلت وصهلوا بها وشهقت وشهقوا بها وزفرت وزفروا بها فينطقون بألسنة ذلقة طلقة يا ربنا فيما أوجبت لنا النار قبل عبدة الأوثان فيأتيهم الجواب عن الله تعالى ان من علم ليس كمن لا يعلم.
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن أحمد بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن عبد الرحمن
Bogga 217
الأصم عن عبد الله بن كثير الأرجاني قال: صحبت أبا عبد الله عليه السلام في طريق مكة من المدينة فنزل منزلا يقال له عسفان ثم مررنا بجبل أسود على يسار الطريق وحش فقلت يا ابن رسول الله ما أوحش هذا الجبل ما رأيت في الطريق جبلا مثله؟ فقال يا ابن كثير أتدري أي جبل هذا؟
هذا جبل يقال له الكمد وهو على وادي من أودية جهنم فيه قتلة الحسين عليه السلام استودعهم الله يجري من تحته مياه جهنم من الغسلين والصديد والحميم وما يخرج من طينة خبال وما يخرج من الهاوية وما يخرج من العسير وما مررت بهذا الجبل في مسيري فوقفت إلا رأيتهما يستغيثان ويتضرعان وأني لأنظر إلى قتلة أبي فأقول لهما إنما فعلوه لما استمالوا لم ترحمونا إذ وليتم وقتلتمونا وحرمتمونا ووثبتم على حقنا واستبددتم بالامر دوننا فلا يرحم الله من يرحمكما ذوقا وبال ما صنعتما وما الله بظلام للعبيد.
وبهذا الاسناد، عن محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين عن نصر ابن مزاحم عن عمر بن سعيد عن محمد بن سعيد بن الخليل عن يعقوب ابن سليمان قال سهرت أنا ونفر ذات ليلة فتذاكرنا قتل الحسين عليه السلام فقال رجل من القوم ما تلبس أحد بقتله إلا أصابه بلاء في أهله وماله ونفسه، فقال شيخ من القوم فهو والله ممن شهد قتله وأعان عليه فما أصابه إلى الآن أمر يكرهه فمقته القوم وتغير السراج وكان دهنه نفطا فقام إليه ليصلحه فأخذت النار بإصبعه فنفخها فأخذت بلحيته فخرج يبادر إلى الماء فألقى نفسه في النهر وجعلت النار ترفرف على رأسه فإذا أخرجه أحرقته حتى مات لعنه الله.
وبهذا الاسناد، عن عمر بن سعد عن القاسم بن الأصبغ بن نباته قال: قدم علينا رجل من بني دارم ممن شهد قتل الحسين عليه السلام مسود الوجه وكان رجلا جميلا شديد البياض فقلت له ما كدت أعرفك لتغير لونك.
Bogga 218
فقال قتلت رجلا من أصحاب الحسين يبصر بين عينيه أثر السجود وجئت برأسه، فقال القاسم لقد رأيته على فرس له مرحا وقد علق الرأس بلبانها وهو يصيب ركبتها قال فقلت لأبي لو أنه رفع الرأس قليلا أما ترى ما تصنع به الفرس بيديها؟ فقال لي يا بني ما يصنع بي أشد لقد حدثني قال: ما نمت ليلة منذ قتلته إلا أتاني في منامي حتى يأخذ بكتفي فيقودني ويقول انطلق فينطلق بي إلى جهنم فيقذف بي فأصيح، قال فسمعت بذلك جارة له فقال ما يدعنا ننام شيئا من الليل من صياحه، قال فقمت في شباب من الحي فأتينا امرأته فسألناها فقالت قد أبدى على نفسه قد صدقكم.
وبهذا الاسناد، عن عمر بن سعد قال حدثني أبو معاوية عن الأعمش عن عمار بن عمير التيمي قال: لما جئ برأس عبيد الله بن زياد لعنه الله ورؤس أصحابه عليهم غضب الله قال انتهيت إليهم والناس يقولون قد جاءت قال فجاءت حية تتخلل الرؤس حتى دخلت في منخر عبيد الله بن زيادة لعنة الله عليه ثم خرجت فدخلت في المنخر الآخر.
حدثني علي بن أحمد بن عبيد الله عن أبيه عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن خالد باسناده يرفعه إلى عنبسة الطائي عن أبي جبير عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يمثل لفاطمة رأس الحسين متشخطا بدمه فتصيح وا ولداه وا ثمرة فؤاداه فتصيح الملائكة لصيحة فاطمة عليها السلام وينادون أهل القيامة قتل الله قاتل ولدك يا فاطمة، قال: فيقول الله عز وجل افعل به ولشيعته وأحبائه وأتباعه وان فاطمة في ذلك اليوم على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجبينين واضحة الخدين شهلاء العينين رأسها من الذهب المصفى وأعناقها من المسك والعنبر خطامها من الزبرجد الأخضر رحائلها مفضضة بالجوهر على الناقة هودج غشاوته من نور الله وحشوها من رحمة الله خطامها فرسخ من فراسخ الدنيا يحف
Bogga 219
بهودجها سبعون ألف ملك بالتسبيح والتمجيد والتهليل والتكبير والثناء على رب العالمين ثم ينادى مناد من بطنان العرش يا أهل القيامة غضوا أبصاركم فهذه فاطمة بنت محمد رسول الله تمر على الصراط فتمر فاطمة عليها السلام وشيعتها على الصراط كالبرق الخاطف.
قال النبي صلى الله عليه وآله: ويلقى أعداءها وأعداء ذريتها في جهنم.
أبي (ره) قال حدثني محمد بن يحيى العطار قال حدثني عبد الله بن محمد عن علي بن زياد عن محمد بن علي الحلبي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام ان آل أبي سفيان قتلوا الحسين بن علي عليهما السلام فنزع الله ملكهم وقتل هشام زيد بن علي فنزع الله ملكه وقتل الوليد يحيى بن زيد فنزع الله ملكه على قتل ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله.
[عقاب في أن الدنيا دار عقوبة]
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد عن سليم ابن داود عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله عز وجل قال في مناجاته لموسى عليه السلام ان الدنيا دار عقوبة عاقبت فيها آدم عند خطيئته وجعلتها ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان فيها لي يا موسى ان عبادي الصالحين زهدوا فيها بقدر علمهم بي وسائرهم من خلقي رغبوا فيها بقدر جهلهم بي وما من خلقي أحد عظمها فقرت عينه وما يحقرها أحد إلا انتفع بها.
[عقاب البغي وقطيعة الرحم واليمين الكاذبة والزنا]
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر عليه السلام قال: في كتاب علي عليه السلام ثلاث خصال لا يموت صاحبهن أبدا حتى يرى وبالهن البغي وقطيعة الرحم واليمين الكاذبة يبادر الله بها.
Bogga 220
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن عبد الله عن بعض أصحابنا عن علي بن إسماعيل الميثمي عن بشير الدهان عمن ذكره عن ميثم رفعه قال: قال الله عز وجل لا أنيل رحمتي من تعرض الايمان الكاذبة ولا أدني مني من كان زانيا.
[عقاب المتكبر]
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن عثمان بن عيسى عن العلاء بن الفضل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أبو جعفر عليه السلام العز رداء الله والكبرياء إزاره فمن تناول شيئا منه أكبه الله في جنهم.
حدثني محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد ابن علي الكوفي عن أبي جميلة المرادي عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
الكبرياء رداء الله فمن نازعه شيئا من ذلك كبه الله في النار.
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله عن منصور بن العباس عن سعيد ابن جناح عن حسين بن مختار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم الثاني عطفه والمسبل إزاره خيلاء والمنفق سلعة بالايمان ان الكبرياء لله رب العالمين.
وبهذا الاسناد، عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن القاسم بن عروة عن عبد الله بن بكير عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قال: لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر.
وبهذا الاسناد، عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي الكوفي عن علي بن النعمان عن عبد الله بن طلحة عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
لا يدخل الجنة عبد في قلبه مثقال ذرة من خردل من كبر ولا يدخل النار عبد في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، قلت جعلت فداك ان
Bogga 221
الرجل ليلبس الثوب ويركب الدابة فيكاد يعرف من نفسه الكبر؟ قال ليس ذلك بكبر إنما الكبر إنكار الحق والايمان إقرار بالحق.
وبهذا الاسناد، عن محمد بن علي الكوفي عن أبي جميلة عن سعد ابن طريف عن أبي جعفر عليه السلام قال: الكبر مطايا النار.
حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب ابن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن أبي بكر عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
ان في جهنم لواد للمتكبرين يقال له سقر شكى إلى الله شدة حره وسأله أن يأذن له أن يتنفس فأحرق جهنم.
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن أبي عبد الله بن القاسم رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يحشر المتكبرون يوم القيامة في خلق الذر في صورة الناس يوطئون حتى يفرغ الله عز وجل من حساب خلقه ثم يسلك بهم يوطئون نارا لا بنار يسقون من طينة الخبال من عصارة أهل النار.
وباسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله أكثر أهل جهنم المتكبرون.
وبهذا الاسناد، عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن سنان عن داود بن فرقد عن أخيه قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان المتكبرين يجعلون في صورة الذر يتوطأ بهم الناس حتى يفرغ الله من الحساب.
وبهذا الاسناد، عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي الكوفي عن عمرو بن جميع عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الجبارون أبعد الناس من الله يوم القيامة.
وبهذا الاسناد، عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن عبد الحميد العطار عن عاصم بن جميل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثة لا يكلمهم الله عز وجل يوم القيامة ولا ينظر إليهم
Bogga 222