173

Cimama Wa Qubca

العمامة والقبعة

Noocyada

نودي على أهل الذمة بالأمن والأمان، وأن المطلوب منهم جزية أربع سنوات.

الخميس 27 أغسطس

ارتفعت أجرة البناء إلى أربعين فضة أي ثمانين بارة.

الأحد 30 أغسطس

حضر جماعة من أهالي الصعيد إلى حسن العطار هربا من الألفي، وما أوقعه بهم من الجور والمظالم والضرائب والمغانم. وقالوا إن الأتراك إذا نزلوا القرى لا يتقدمون إلى طعامهم حتى يعطيهم صاحب المكان مالا قبل أن يأكلوا.

الإثنين 31 أغسطس

وجدت أستاذي جالسا جلسته المعهودة، وأمامه رزمة الأوراق التي تضم ما كتبه منذ دخل الفرنساوية في بلادنا، بالإضافة إلى ما كتبه حسن العطار من نثر وشعر. كان يقرؤها في عناية واحدة بعد الأخرى وهو يهز رأسه ويتمتم. وأخيرا طلب مني إحضار ورق فارغ والمحبرة والقلم، وطلب مني أن أكتب ما سيمليه علي.

تناول الورقة الأولى وقرأها بعناية.

قال: اكتب: سنة ثلاث عشرة ومائتين وألف، وهي أول سني الملاحم العظيمة، والحوادث الجسيمة، والوقائع النازلة، والنوازل الهائلة، وتضاعف الشرور، وترادف الأمور، وتوالي المحن، واختلال الزمن، وانعكاس المطبوع، وتتابع الأهوال، واختلاف الأحوال، وفساد التدبير، وحصول التدمير، وعموم الخراب، وتواتر الأسباب. وما كان ربك مهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون.

تذكرت أن هذه السطور هي التي بدأ بها كتابه عن مدة الفرنسيس في مصر. وظننته يعد نسخة لصديق له أو لشخص أراد شراءها.

Bog aan la aqoon