سألته: هل حضر؟
قال إنه استأذن الفرنساوية سرا فأذنوا له في المقابلة. - وماذا عن إبراهيم بك؟
خبط كفا بكف وقال: لا يتعظون. عادوا إلى عادتهم القديمة.
عرفت منه أن إبراهيم بك أرسل إلى السيد أحمد المحروقي يطلب كساوي وثيابا وطرابيش وسراويل للمماليك ولخاصة نفسه، فأرسل إليه مطلوبه، وأخرج لهم الخيام والتراتيب، وجروا على عادتهم في التغالي، ولازمت الخدم والفراشين الغدو والرواح إلى خيم ساداتهم وهم راكبون البغال والرهوانات والحمير الفارهة، وفي حجورهم تعابي الثياب والبقج المزركشة بالذهب والفضة، وكذلك الخدم الذين يحملون الخوانات وطبالي الأطبخة والأطعمة وعليها الأغطية الحرير والوشي الملون.
الأربعاء 26 فبراير
العيد. لم أذهب إلى المجمع.
الجمعة 28 فبراير
وجدتها تقرأ قصة «العلاقات الخطرة» لشاردر لو دي لاكلوس عن الحياة الأرستقراطية الفاسدة قبل الثورة. وحدثتني عن حفلات الرقص في البلاط، وكيف تربط المرأة مروحة إلى رسغها بحبل ذهبي، وترتدي رداء من التافتاه الخضراء المطرزة بالفضة. وتلمع الماسات حول عنقها، ويتغطى شعرها بمسحوق أبيض لامع. أما الرجال فشعورهم المستعارة مغطاة بالبودرة البيضاء هم أيضا، وستراتهم مذهبة أو مفضضة، وسراويلهم ضيقة مغطاة بالجواهر.
كان جاستون يبتسم في سخرية طول الوقت.
السبت أول مارس
Bog aan la aqoon