Cimad Balagha
عماد البلاغة للافقهسي
Noocyada
سحابة صيف عن قليل تقشع (¬2) سحبان وائل : خطيب بليغ من باهلة ، يضرب به المثل في الخطابة والبلاغة وهو القائل :
لقد علم الحي اليمانون أنني إذا قلت: أما بعد، أني خطيبها
سحرة الهند : يضرب بهم المثل، لأن بهم السحر والرقى والتدخين والحساب والشطرنج وخرط التماثيل؛ كما أن للعرب البيان والشعر والفروسية والقيافة والعيافة؛ وللروم الطب والتنجيم واللحون والتصوير ؛ وللفرس السياسة والعمارة واستعمال علوم الأمم.
سحر هاروت : يضرب لمن ينسب إليه السحر دون صاحبه ماروت، لأنه تعالى بدأ به، قال بشار:
وكأن تحت لسانها هاروت ينفث فيه سحرا
وقال ا بن المعتز:
أسترزق الله عطف الحب من رشأ يشوب تذكير عينيه بتأنيث
كأن في طرفه هاروت يقصدني منه بسحر إلى الأحشاء منفوث
وقال الصاحب:
ولو أن هاروتا رأى سحر عينه تعلم كيف السحر من حد جفنه
سد اسكندر : يضرب للحصانة والرشاقة ، قال المتنبي :
كأني دحوت الأرض من خبرتي بها كأني بنى الإسكندر السد من عزمي
/سرادق النار : هو من استعارات القرآن التي لا أفصح منها؛ وكان 41أ
أبو الخطاب الكاتب في سرادق ، فحميت عليه الشمس ، ومنعته القيلولة، فقال: "من البسيط"
من قائل لعبيد الله عن رجل في صدره من بقايا شوقه حرق
هل أنت منقذ نفس في حشاشتها بعض المنية مسدود بها الرمق!
سراويل قيس : يضرب به لثوب الرجل الضخم ، وكان قيصر بعث إلى معاوية بعلج طويل جسيم، يعجبه من كمال خلقته، وامتداد قامته؛ فعلم معاوية أنه ليس لمطاولته إلا قيس بن سعد، فقال له وعنده العلج: إذا أتيت رحلك فابعث إلي بسراويلك؛ فنزعها ورماها إلى العلج فنالت ثندوته؛ فعجب الناس؛ فأطرق مغلوبا، وليم قيس على التبذل بحضرة معاوية، فقال: "من الطويل"
أردت لكيما يعلم الناس أنها سراويل قيس والوفود شهود
وألا يقولوا غاب قيس وهذه سراويل عادي نمته ثمود
Bogga 98