98

Cimad Balagha

عماد البلاغة للافقهسي

Noocyada

سحابة صيف عن قليل تقشع (¬2) سحبان وائل : خطيب بليغ من باهلة ، يضرب به المثل في الخطابة والبلاغة وهو القائل :

لقد علم الحي اليمانون أنني إذا قلت: أما بعد، أني خطيبها

سحرة الهند : يضرب بهم المثل، لأن بهم السحر والرقى والتدخين والحساب والشطرنج وخرط التماثيل؛ كما أن للعرب البيان والشعر والفروسية والقيافة والعيافة؛ وللروم الطب والتنجيم واللحون والتصوير ؛ وللفرس السياسة والعمارة واستعمال علوم الأمم.

سحر هاروت : يضرب لمن ينسب إليه السحر دون صاحبه ماروت، لأنه تعالى بدأ به، قال بشار:

وكأن تحت لسانها هاروت ينفث فيه سحرا

وقال ا بن المعتز:

أسترزق الله عطف الحب من رشأ يشوب تذكير عينيه بتأنيث

كأن في طرفه هاروت يقصدني منه بسحر إلى الأحشاء منفوث

وقال الصاحب:

ولو أن هاروتا رأى سحر عينه تعلم كيف السحر من حد جفنه

سد اسكندر : يضرب للحصانة والرشاقة ، قال المتنبي :

كأني دحوت الأرض من خبرتي بها كأني بنى الإسكندر السد من عزمي

/سرادق النار : هو من استعارات القرآن التي لا أفصح منها؛ وكان 41أ

أبو الخطاب الكاتب في سرادق ، فحميت عليه الشمس ، ومنعته القيلولة، فقال: "من البسيط"

من قائل لعبيد الله عن رجل في صدره من بقايا شوقه حرق

هل أنت منقذ نفس في حشاشتها بعض المنية مسدود بها الرمق!

سراويل قيس : يضرب به لثوب الرجل الضخم ، وكان قيصر بعث إلى معاوية بعلج طويل جسيم، يعجبه من كمال خلقته، وامتداد قامته؛ فعلم معاوية أنه ليس لمطاولته إلا قيس بن سعد، فقال له وعنده العلج: إذا أتيت رحلك فابعث إلي بسراويلك؛ فنزعها ورماها إلى العلج فنالت ثندوته؛ فعجب الناس؛ فأطرق مغلوبا، وليم قيس على التبذل بحضرة معاوية، فقال: "من الطويل"

أردت لكيما يعلم الناس أنها سراويل قيس والوفود شهود

وألا يقولوا غاب قيس وهذه سراويل عادي نمته ثمود

Bogga 98