81

Cimad Balagha

عماد البلاغة للافقهسي

Noocyada

دجاجة هلال : هي كديك / مزبد في البركة وحسن الأثر على صاحبها 32أ وذلك أن ابن الأشعث بينما هو يتعشى إذ قدمت له دجاجة مشوية ، فقال : يا غلام أنى لكم هذه ! إعجابا بسمنها ، قال : بعثها هلال بن خراش ، وهو معه على المائدة ، فقال : يا غلام أخرج كتابا من ثني فراشي ، فأخرجه ، فإذا هو كتاب الحجاج يأمره بقتل هلال ، فارتعد هلال ، فقال ابن الأشعث : لا عليك! أقبل على طعامك ، أترانا نأكل دجاجتك ، ونبعث برأسك إليه ، لا يوصل إليك حتى يوصل إلي 0 دجاجة أبي الهذيل : يضرب للشيء اليسير يستعظمه مهديه ؛ فيكثر ذكره ، قال الجاحظ : من البخلاء المشهورين أبو الهذيل ، أهدى إلى مويس (¬1) بن عمران دجاجة ، وكانت دون ما يتحف به ؛ لكنه لكرمه ، وحسن خلقه أظهر التعجب لسمنها ، فقال له : كيف رأيت تلك الدجاجة ، قال : عجبا ، قال : أوتدري بأي شيء كنا نسمنها ، وبأي مكان كنا نعلفها ؟ فما زال في هذا ومويس يضحك ، ثم صار أن ذكروا دجاجة ، قال : أين كانت يا ابن عمران من تلك الدجاجة ، وإن ذكروا بطة ، أو عناقا ، أو جزورا ، أو بقرة ، قال : أين هذه من تلك الدجاجة 0

درة التاج : يضرب بها في تفضيل بعض الشيء على كله ، قال المتنبي :

فإذا تتوج كنت درة تاجه وإذا تختم كنت فص الخاتم

درج الضب : في المثل خله ودرج الضب ، أي خل سبيله يذهب كيف شاء، يضرب لمن استغني عنه 0

درج الرياح : طريقها 0

درج السيول : في المثل هو درج السيول ، هي الإذلال ، وقيل : هو موضع الذهاب ، يقال : رجع فلان أدراجه ، أي من حيث جاء ، وأدراج السيول : مجاريها ، قال القائل (¬2) :

"من الوافر":

أنهب للمنية تعتريهم رجالي أم هم درج السيول

دراجة الحكم : أمرها بضد دجاجة هلال ، لأن هذه الدراجة مثل النفع القليل يجلب الضرر الكثير ، وقصتها أن بعض عمال الحكم بن أيوب تغدى معه يوما فتناول من بين يديه دراجة مشوية ؛ فحقدها عليه الحكم ، فعزله ، فقال الفرزدق : "من البسيط"

قد كان بالعرض صيد لو قنعت به فيه غنى لك عن دراجة الحكم

/وفي عوارض لا تنفك تأكلها لو كان يشفيك لحم الإبل من قرم32ب

والعوارض من الإبل: التي تعرض لها الآفات فتنحر لأجلها.

Bogga 81