Cimad Balagha
عماد البلاغة للافقهسي
Noocyada
وعد كلمع السراب تحسبه منك قريبا ودونه شقق لهنة الضيف : ما يقدم له ليتعلل به حتى يدرك الطعام ؛ قال أبو نواس: "من المجتث"
نكنا رسول عنان والحزم ما قد فعلنا
فكان خبزا بملح قبل الطعام أكلنا
لواط خراسان : يضرب به المثل ، وسبب كثرته خروجهم للبعوث، فكانوا لا يمكنهم فراق النساء ، ولم يكن لأحدهم بد من غلام يخدمه ؛ فإذا طال مكث الغلام مع صاحبه ليلا ، وفي حال التكشف، والتبذل وقع عليه ، ولو كانت العرب تعرفه قبل لشببوا به 0
لواط يحيى ابن أكثم : يضرب به المثل ، وأصله من مرو؛ ثم اتصل بالمأمون أيام مقامه بها، فاستولى على قلبه، وصحبه إلى بغداد، حتى صار محله منه محل الأقارب أو أقرب. وكان بارعا في الفقه، والأدب والقضاء ، وحسن العشرة، ، وافر الحظ من الجد
والهزل. ولاه المأمون قضاء الأقضية وأمر أن لا يحجب عنه ليلا ؛ وكان ألوط من قوم لوط؛ وإذا رأى غلاما وقعت عليه الرعدة، وسال لعابه، وبرق بصره، ويفتي بحله ، وجرى المأمون في طريقه ، واقتدى به المعتصم ، فلم يبق ، ولم يذر ، وحكي أنه أحد النظر إلى ابن أخيه الواثق ، وهو أمرد ، فتبسم المأمون ، وقال : يا أبا محمد : حوالينا ولا علينا ، فقال : يا أمير المؤمنين الكلب لا يأكل النار ، وقيل فيه :
وكنا نرجي أن نرى العدل ظاهرا فأعقبنا بعد الرجاء قنوط
/ متى تصلح الدنيا ويصلح أهلها وقاضي قضاة المسلمين يلوط 68 أوقال :
يا ليت يحيى لم تلده أمه ولم تطأ أرض العراق قدمه
أي دواة لم يلقها قلمه وأي سطح لم ينلها سلمه
ألوط قاض في البلاد نعلمه
ولفرط لواطه نسب إلى الأبنة ، حتى قيل فيه :
حربة يحيى لين رأسها إن وقعت في اللحم لم تخدش
يحشو بها المرد إذا ما خلا وهو كما يحشوهم يحتشي
ينحط من فوق إلى أسفل مثل انحطاط الطائر المرعش
ليث عريسة : في المثل : أشجع من ليث عريسة؛ فيه قيل :
Bogga 154