Cilm Wasim
العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم
Noocyada
وأما المعنى فباطل؛ لأنه قد اقتدى قاتل عمار رحمه الله بمعاوية وعمرو بن العاص ومن معهما من الصحابة فيلزم أن يكون هاديا مهديا أو محكوما عليه بالنار ومخطئا باغيا غويا، وفيه أيضا رد لما تواتر نقله عن النبي صلى الله عليه وآله أن قاتل عمار في النار عرف ذلك وليه وقاتله، بل يلزم في قتلة عثمان لأنهم اقتدوا في ذلك بمن حرض عليه من الصحابة كعائشة وطلحة والزبير.
وأما قوله: ((خيركم القرن الذي أنا فيه...)) الخبر، فقد ساوى فيه بين الصحابة والتابعين وتابعيهم وعلى الجملة فالقرن مائة سنة وقيل خمسون فأطلق على أربعمائة سنة أو مائتين سنة التي وقع فيها قتل الصحابة وأهل البيت واستباحوا فيها حرم الله وأحرقوا بيته وحرم رسوله، واستباحوا بنات المهاجرين والأنصار واستعبدوهم، وفيها إمارتي الحجاج وزياد بن أبيه وغير ذلك، إذا تأملته عرفت أنه من وضع الأموية، بل إن كان كما يقولون فلا فائدة في كتب الجرح والتعديل لأنها وضعت في رجال هذه القرون، وكم نعد من مساوئها نعوذ بالله من الافتراء على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وآله.
وأما كلام الحسن البصري فإن صح النقل عنه فلا حجة في كلام أحد غير المعصوم.
وأما أننا لم يبلغنا ما جرى بين الصحابة على التحقيق فمن رد الضرورات التي لا تخفى على من له أدنى مسكة بل يؤدي إلى التشكيك فيما جرى بين النبي صلى الله عليه وآله وأهل الكفر، كيف والناقل لتلك الأخبار هم نقلة الشريعة النبوية.
Bogga 208