Cilm Wasim
العلم الواصم في الرد على هفوات الروض الباسم
Noocyada
ثم سرد أحاديث معاوية في الأحكام وما لها من الشواهد من حديث غيره بعضها عن الثقات من الصحابة وبعضها عن المتنازع في ثقتهم إلى أن قال بتزكيته ولو لم يدل على ذلك إلا أن معاوية لم يرو شيئا قط في ذم علي -رضي الله عنه- ولا في استحلال حربه ولا في فضائل عثمان ولا في ذم القائمين عليه، ولهذا روى عن معاوية غير واحد من أعيان الصحابة والتابعين كعبد الله بن عباس وأبي سعيد الخدري وعبد الله بن الزبير...الخ.
[المؤلف] أقول: أما إنكاره أن يكون ابن عمرو قاتل عليا عليه السلام فغير سديد، هذا ابن ديزيل يقول: وروى إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني عبد الملك بن قدامة بن إبراهيم بن حاطب الجمحي عن عمر بن أبي سعيد عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ((كيف بك يا عبد الله إذا بقيت في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم ومواثيقهم وكانوا هكذا؟ -فخالف بين أصابعه- فقلت: تأمرني بأمرك يا رسول الله، قال: تأخذ مما تعرف وتدع ما تنكر وتعمل بخاصة نفسك وتدع الناس وهوان أمرهم))، قال: فلما كان يوم صفين قال له أبوه عمرو بن العاص: يا عبد الله اخرج فقاتل، فقال: يا أبتاه أتأمرني فأقاتل وقد سمعت ما سمعت يوم عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وآله ما عهد؟ فقال: أنشدك الله يا عبد الله ألم يكن آخر ما عهد إليك رسول الله صلى الله عليه وآله أن أخذ بيدك فوضعها في يدي فقال: ((أطع أباك)) فقال: اللهم بلى، قال: فإني أعزم عليك أن تخرج فتقاتل، فخرج عبد الله بن عمرو فقاتل يومئذ متقلدا سيفين، وقال: إن من شعر عبد الله بعد ذلك يذكر عليا بصفين:
فلو شهدت حمل مقامي ومشهدي .... بصفين يوم شاب منه الذوائب
عشية جاء أهل العراق كأنهم .... سحاب ربيع رفعته الجنايب
إذا قلت قد ولت سراعا بدت لنا .... كتائب منهم وارجحنت كتائب
وجئناهم نردي كأن صفوفنا .... من البحر مد موجه متراكب فدارت رحانا واستدارت رحاهم .... سراة إليها ما نولي المناكب
Bogga 150