أسرع قدر جهدك، لأنك لن تلبث أن تذوق طعم النقيض وتدرك بعد هذا الفعل الذي تدعيه أنك أحمق، ولو قدر لك يوما أن يشد وثاقك بملفعتك، وتضرب، لعرفت عندئذ كيف تفاخر وتزهي بمهانتك ورباط مذلتك ، إنني لأود أن أمتنع عن معرفتك أو بالحري عن علمي بك، حتى أستطيع إذا احتاج الأمر أن أقول إنني عرفت رجلا.
بارولس :
إنك يا مولاي تغضبني غضبا لا يحتمل مطلقا.
لافيه :
لوددت أن يكون عذاب الجحيم لك، وأن يبقى عملي هذا القليل قائما إلى الأبد، لأني فت زمان العمل وتجاوزته، كما أفوتك الساعة وأتجاوز عنك مسرعا قدر ما تسمح به سني المتقدمة. (يخرج.)
بارولس :
إن لك ابنا سيحمل هذه المعرة عني أيها الشريف الشيخ القذر الأجرب، ولكني لآخذن نفسي بالصبر والتجلد، فلا جدوى من منازعة أهل السلطان، ومجادلة ذوي الجاه والنفوذ، وحق حياتي إذا لقيته في وقت مناسب لضربته ولو كان مائة شريف في بعضهم البعض، ولن تأخذني بسنه رحمة، سأضربه إذا أنا لقيته مرة أخرى. (يدخل لافيه.)
لافيه :
يا هذا، إن مولاك وسيدك قد تزوج، هذا نبأ جديد لك ... ستكون لك مولاة وسيدة جديدة.
بارولس :
Bog aan la aqoon