Charles Darwin: Noloshiisa
تشارلز داروين: حياته
Noocyada
داون، 23 يونيو 1868
عزيزي السيد بينثام
نظرا إلى أن خطابك
18
يكتسي بعض الشيء بطابع حكم صادر عن قاض، فلا أعرف ما إذا كان من الصواب أن أفعل ذلك، لكن لا بد لي أن أشكرك على السرور الذي منحتني إياه، وهذا ما سأفعله. إن ما تقوله عن كتابي يسعدني. ذلك أنني كنت قد سئمته جدا، إلى حد أنني ظللت شهورا أرى نفسي أحمق للغاية لأنني كرست وقتا طويلا جدا لجمع حقائق صغيرة وملاحظتها، لكني الآن لا أكترث إذا تحدث عشرات النقاد العاديين عن الكتاب بازدراء كما فعلت دورية «ذا أثنيام». وأشعر بأن تصرفي هذا مبرر؛ لأنني أثق في حكمك ثقة مطلقة إلى حد يجعلني متيقنا من أنني كنت سأذعن لحكمك لو كان معارضا كما هو عكس ذلك الآن. ما تقوله عن فرضية «شمولية التكوين» يغمرني برضا تام، وربما يستوفي كل ما يجوز لأي أحد أن يقوله عن الموضوع. لقد قرأت خطابك كله بأشد قدر من الاهتمام. لا بد أنه كبدك عناء هائلا. مع خالص شكري وأصدق تحياتي.
لك بالغ إخلاصي
سي داروين
ملحوظة:
أخشى أن يكون من المستبعد وجود نسخة فائضة لديك من خطابك؛ إذا كان لديك منها، فأنا أود إرسال نسخة إلى فريتز مولر في قلب البرازيل. بالمناسبة، اسمح لي بأن أضيف أن السبب الرئيسي الذي جعلني أناقش مسألة تباين البراعم هو اعتقاد شائع لدى الكثيرين، مفاده أن قابلية التباين بالكامل مرتبطة بالتوالد الجنسي؛ وكنت أريد توضيح الخطأ في هذا. [ربما قد تفيد سلسلة الخطابات الواردة أعلاه في إظهار الاستقبال الذي لاقاه الكتاب الجديد، إلى حد ما. قبل الانتقال (في الفصل التالي) إلى كتاب «نشأة الإنسان»، أعرض خطابا يشير إلى ترجمة كتاب فريتز مولر، «من أجل داروين». لقد نشر هذا الكتاب في عام 1864، لكن الترجمة الإنجليزية، التي ترجمها السيد دالاس، والتي حملت عنوان «حقائق وحجج مؤيدة لداروين»، الذي اقترحه السير سي لايل، لم تظهر قبل عام 1869:]
من تشارلز داروين إلى إف مولر
Bog aan la aqoon