44

Caziiza iyo Yuunis

عزيزة ويونس

Noocyada

تسعى إلى الدهر الذي بك طالع

تأكل ربيعا بأرض مصر وزرعها

وتبيض بأرض العراق المواضع.

ومن خارج قصر المشورة الشاهق تعالت التكبيرات والهتافات المدوية.

وهو القصر المشرق بأبهائه ومشربياته وقاعاته العربية المطل على أكبر ساحات نجد الفسيحة المترامية، حيث تجمعت وفود الفرسان المتطلعة حماسا لما يحدث ويجري داخل أروقته وأبهائه الفسيحة، وهو ريادة المغرب وتعريبه، ونشر الحضارة العربية عبر ربوعه، سواء حدث هذا بالتراضي والإقناع أو استلزم الأمر حد السيف.

وتعالت هتافات الدعوة للجهاد، كما ارتفعت الأصوات المطالبة بالإسراع والتعجيل بالرحيل، مما اضطر الجازية إلى حث أخيها السلطان حسن على مواجهة الجموع المتحفزة الثائرة في الخارج، وطرح ما انتهت إليه المشورة.

وحبذ رأي الأميرة الجازية كل من دياب بن غانم وأبي زيد الهلالي قائلا: لا بد من طرح الأمر على الصغير قبل الكبير، ومصارحة الناس بمستقبل مصيرهم ووجودهم بكامله.

ولم يجد السلطان بدا من التدثر بعباءته والخروج إلى الشرفة الكبرى، ليستقبل بالهتافات والترحيب المدوي المعبر عن تعلق جماهير الهلاليين به، حتى في أكثر المناسبات والظروف قوة.

واختتم الهتاف والترحيب بالأشعار والأغاني الجماعية:

يوم العرب نووا مغرب

Bog aan la aqoon