135

Caziiza iyo Yuunis

عزيزة ويونس

Noocyada

شدوا أياديهم كتافا إلى ورا

أخذوا صوارمهم مع الأغنام

ولما عرضوهم للزناتي خليفة

ملك ملوك الأرض كالضرغام.

وتمضي مرثية سعدى مصورة كيفية عشقها لمرعي، وكيف أن هذا العشق أذلها، وها هي تلقى مصيرها المحتوم بالموت على هذا النحو المفجع.

ومرة أخرى دبت الخلافات والأحقاد بين أقطاب التحالف الهلالي وأبي زيد والسلطان حسن الذي اشتعلت نيران قلبه نتيجة لما فعله دياب لسعدى حبيبة ابنه الجريح المسجى مرعي، حيث لم يرع له اعتبارا وهو سلطان الهلاليين أبا عن جد.

أما دياب فقد طغى في الحكم الذي توصل إليه في آخر عمره، فامتلأ قلبه بالبغضاء والقسوة.

بل هو من جانب آخر قرب إليه بني زغبة - أو الزغابة - اليمنيين وعرب الجنوب، وأغدق عليهم المناصب والثراء والسلطات، مما فجر الخلافات والأحقاد بينه وبين السلطان حسن بن سرحان وأبي زيد الهلالي إلى حد التهديد بالحرب السجال، التي سرعان ما اندلعت بالفعل، وامتدت رحاها لسنوات على طول تونس والمغرب والأندلس.

إلا أن أبا زيد الهلالي بصائب بصيرته وبفكره المعادي للانقسامات تمكن من عقد الهدنة بين السلطان حسن ودياب بن غانم، التي أعقبها عقد الصلح بينهما في «القيروان».

لكن ظل دياب على عهده وما طبع عليه من الغل والتآمر ضد سلطان الهلالية وتجاوز سلطاته، إلى حد إعادة التحالفات المقوضة لكلمته العليا بين قبائل وكيانات المغرب العربي.

Bog aan la aqoon