122

Caziiza iyo Yuunis

عزيزة ويونس

Noocyada

جانا على خضرا جندل عدانا

وأخذ بثأرنا في ماضيات الطرايش.

وما إن هدأ خاطر الجميع واجتمع شمل قادة الهلالية مجددا، حتى قرروا تقسيم حكم تونس وتخومها وقلاعها المترامية حتى الأندلس فيما بينهم، وعلى الفور اندفع دياب بن غانم يساومهم على قتل فرسته الخضراء، التي تمكن منها الزناتي خليفة قبل أن يوقع به دياب بإنفاذ رمحه بين عينيه وقطع رأسه.

فالخضراء فرسة دياب بن غانم التي صانها طول عمره، توازي حياته ذاتها، وهو الذي أشار بدفنه هو ذاته معها حين ينتهي أجله في قبر واحد:

إن أماتني الله ادفنوني جنبها

وسط روضة موضع دفنتونها

عسى نلتقي يوم القيامة جمعنا

وأقبل الخضرا وأمسح عيونها.

وهكذا انفرد دياب بن غانم بالاستيلاء على حكم تونس - قرطاج - تعويضا عن فرسته الخضراء، ثم اقتسم ثلاثتهم السلطان حسن وأبو زيد ودياب حكم المغرب العربي ومن ضمنه الأندلس التي كانت من نصيب أبي زيد الهلالي.

لكن تقسيم تونس وتوابعها وقلاعها بين أقطاب التحالف الهلالي الذي فاز فيه دياب بنصيب الأسد، لم يعجل بإنهاء كل المشاكل المتراكمة والتي استجدت عقب فتح تونس وقلاعها والتي تضم الأندلس أيضا، فلقد ظهرت خلال ذلك الاجتماع الثلاثي الذي عقد داخل قصر عرش الزناتي الذي اعتلاه دياب بن غانم من فوره، وكما لو أنه حق شرعي له لمجرد إقدامه على منازلة الزناتي وقتله؛ أطماع دياب على الاستفراد في حكم تونس.

Bog aan la aqoon