Il iyo Raad
العين والأثر في عقائد أهل الأثر
Baare
عصام رواس قلعجي
Daabacaha
دار المأمون للتراث
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1407 AH
Noocyada
Caqiidada iyo Mad-habada
وما قيل: إن منكر كلامية ما بين الدفتين، إنما يكفر إذا قال: من المخترعات البشرية، وأما إذا اعتقد أنه من مبتدعات الله، ودالٌّ على ما هو كلامه حقيقة، أو قائم بذاته، ولكنه ليس صفة قائمة بذاته تعالى، فلا يكفر أصلًا، فخلاف الظاهر من حيث إن الشارع٢ يحكم بكفر منكره حالًا، من "١٢/ب" غير استفسار له عن مراده، فإنَّ نفي هذا الإطلاق خلاف ما علم بالاضطرار من دين الإسلام، وخلاف [ما] ٣ دل عليه الشرع، والعقل، كما نقله الشيخ تقي الدين الفتوحي٤.
أي: لا يخفى فسادها على من حصل هذا العالم، أو من حصل شيئًا من العلم.
٢ في الأصل: "الشاعر"، وفي هامشه جاء ما نصه وبالقلم نفسه: "لعله الشارع؛ لأن الشاعر هنا لا ينتظم الكلام به، ولا يتصور معناه إلا ذو فهم سقيم". اهـ.
٣ زيادة لابد منها؛ ليستقيم المعنى.
٤ محمد بن أحمد بن عبد العزيز الفتوحي، تقي الدين، أبو البقاء، الشهير بابن النجار: فقيه حنبلي مصري، من القضاة، قال الشعراني: صحبته أربعين سنة، فما رأيت عليه شيئًا يشينه، ما رأيت أحدًا أحلى منطقًا منه، ولا أكثر أدبا مع جليسه، ولد سنة ٨٩٨ هـ، وتوفي سنة ٩٧٢هـ، له: "منتهى الارادات في جمع المقنع مع التنقيح والزيادات"، طبع مع شرحه للبهوتي، وقال الزركلي: إن شرحه غير تام، والصواب أنه تام متداول معروف، الأعلام: "٦/٦".
التتمة الثالثة
...
التتمة الثالث:
قد نقل عن الملا عبد الرحمن الجامي٥، في كتابه "الدرة الفاخرة" المسماة بحط رحلك، ما يشير إلى الخلاف بين من يقول: إن الكلام هو الحروف والأصوات، ومن يقول: إن الكلام النفسي القائم بذاته
٥ عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الجامي، نور الدين: مفسر، فاضل. ولد في جام "من بلاد ما وراء النهر"سنة ٨١٧ هـ، وانتقل إلى هراة، وتفقه، وصحب مشايخ الصوفية وطاف البلاد، وعاد إلى هراة وتوفي بها سنة ٨٩٨ هـ. له "الدرة الفاخرة"، و"تفسير القرآن"، و"شرح فصوص الحكم"، وغيرها بالعربية والفارسية، الأعلام: "٢٩٦/٣".
1 / 105