مثل هذا أبدا حسبنا الله ورسوله فرضي عنها.
قال عبد الله بن إسماعيل تضمنت هذه القصة ما تدل على عدم معرفة المرأة بشرف رسول الله ص وصورة معنى النبوة وهو قدح مفرط ومنها عيب أبيها عليها مع موافقته لأمثال ذلك وقد تضمنت هذه الأوراق بعضه ولم يزل الأمر كذا إلى حين وفاته عند التماس الكتاب وأما رضى رسول الله عنها فإنه ترتب على أن لا تعاود لشيء مثل ما جرى وقد عاودت بأذى أمير المؤمنين وأذاه أذى رسول الله ص في المنقول من طرق القوم وبيان عودها بما جرى من سرورها بكتاب عائشة إليها تخبرها بجنوح أحوال أمير المؤمنين عند توجهها لمحاربته ولم يكن الأمر كما قالت روي ذلك عن الحسن بن أبي الحسن البصري من يحسن الظن بأمانته ومعرفته هذا مع ثبوت الرواية بأنه رضي عنها ودونه موانع. قال عبد الله بن إسماعيل والحاصل من جميع ما ذكرته في هذا الفصل تبين الغبن لمولانا أمير المؤمنين (ع) ومساعدة كثير لمن ذكرت عليه مع نقصهم وكماله وعوجهم الظاهر واعتداله أقول هذا مستغفرا الله تعالى من إجراء حديث المفاضلة في هذا الباب والمناضلة عمن قصروا عن مد طويل الخطاب
تجاوز حد المدح حتى كأنه
بأحسن ما يثنى عليه يعاب
Bogga 46