Soo Noqoshada Mawtka Madow
عودة الموت الأسود: أخطر قاتل على مر العصور
Noocyada
اقتبس ديفيز أحد الحوادث الشنيعة (في إحدى الحواشي الجانبية) على أنها وقعت في بلدة ليومنستر بمقاطعة هيرفوردشير. أغرق أحد المصابين بالطاعون لمنع انتشار العدوى بأمر من السير هيربرت كروفت عضو مجلس الحدود الويلزية. (9) الطاعون يعاود ضرب لندن
التقى تشارلز الأول ملك إنجلترا عروسه المستقبلية، الأميرة هنرييتا الفرنسية، ببلدة دوفر في الثالث عشر من يونيو عام 1625 ودخلا لندن في الثامن عشر، متجهين على متن صندل ملكي عبر النهر إلى «القصر الدنماركي» بسومرسيت وسط حشد هائل من الناس على أسطح المنازل والسفن والقوارب في النهر، وقد صاحب ذلك إطلاق نيران المدفعية ومظاهر الترحيب بالأميرة الكاثوليكية. بيد أنه قبل ذلك بخمسة أيام، كان قد كتب حارس الختم الملكي العظيم بالفعل إلى كونواي، وزير الدولة، يخبره بظهور حالات طاعون بويستمنستر وأنه يتمنى أن يكون سمو الملك قد قرر ألا يتجاوز جرينتش.
أمرت السلطات النبلاء بالمكوث في البلدة في انتظار قدوم الملكة الجديدة، وقد صدرت هذه الأوامر للبعض منهم من قبل البرلمان. والتقت المجالس في الثامن عشر من يونيو، ونصحهم الملك في خطابه بتعجيل أعمالهم بسبب الطاعون. وبعدها بفترة وجيزة، لما تعين على اللورد فرانسيس راسل (الذي سيصبح فيما بعد أيرل بيدفورد) «الذهاب إلى البرلمان، استدعى صانع أحذيته ليرتدي حذاءه عالي الساق، فخر صانع الأحذية ميتا في حضرته بسبب الطاعون»، وهكذا تجنب سموه المجلس.
احتفظ سالفيتي، مبعوث دوق توسكانا الأكبر، بمفكرة يومية كتب فيها أنه في الأول من يوليو عام 1625، كان الطاعون قد انتشر في كل الشوارع وبلغ أجزاء أخرى من المملكة، وحدث نزوح عام إلى البلدة من كل شخص استطاع إليها سبيلا (كالمعتاد)، فمرة أخرى ترك القضاة والأطباء والوزراء والأثرياء المدينة لتتدبر حال نفسها. وفي التاسع من أغسطس كتب سالفيتي الذي هرب هو نفسه إلى بلدة ريتشموند:
أزاح القضاة عن كاهلهم كل التزام في يأس، وفعل كل شخص ما يحلو له، واقتحم الناس منازل التجار الذين تركوا لندن ونهبوها.
كتب الدكتور ميدوس، كاهن كنيسة سان جابرييل بشارع فينتشيرتش في الأول من سبتمبر:
بلغ عدد الفقراء والبؤساء هنا عددا لم يشهده أي إنسان عاش من قبل على وجه الأرض، وانعدمت التجارة انعداما تاما، ورحل جميع الأثرياء، وأخذ مديرو المنازل ومتدربو الحرف اليدوية يتسولون في الشوارع بطريقة مأساوية تؤثر حتى في أشد القلوب قسوة.
صور إبراهام هولاند، ابن الطبيب فيليمن هولاند، هذا المشهد في أحد الأبيات:
أي مظاهر لتلك الصحافة التي كانت تعمل حتى منتصف الليل
منذ وقت ليس ببعيد.
Bog aan la aqoon