Cawd Ila Bad
عود على بدء
Noocyada
وقال عمه ساخرا: «خائف؟ من أى شىء يا سيدى»؟
فهمست فى أذن سونه، أوبخه: «سامع»؟ «وانت مالك»؟ لعمه، لا لى.
فدهشت، وطربت! وصحيح انه قالها بضعف، وبلهجة الطفل المدلل الذى اعتاد أن يسىء أدبه وهو آمن، ولكنه قالها والسلام. وبارك الله فيه! ولا فض فوه! ورجوت بعد أن سمعت منه ذلك أن ينتهى بنا الأمر إلى حسن المواطنة وطيب العشرة.
وانثنت أمه علية تقول له: «لا يا بابا ... عيب ... هذا عمك».
فترك سونه عمه و العيب، وكر راجعا إلى رأس أمره وقال: «أنا خائف».
فكررت أنا أيضا راجعا إلى سخطى عليه ... ولعله إنما أراد أن يخرج من المأزق فلاله ولا عليه. ولكنه ما كان ينبغى أن يعود فيلهج بالخوف مرة أخرى. والحق أقول إنه خيب أملى.
الفصل الثالث عشر
وصارت المسألة عندى بعد ذلك، وأنا راقد على سريرى - أعنى على سريره هو كما هو ظاهر - فى حضن أمى، وظهرى إليها، ووجهى إلى الحائط، ويدها على لأطمئن، هى هذه: «هل أطيق العيش فى هذا الجسد»؟
وقلت لنفسى: ينبغى أن أحصى مزايا هذا التحول ومساوئه.
فمن المزايا أنى رددت طفلا غنيا، وكان من السهل أن أن يقلبنى الذى قلبنى، طفلا فقيرا، يسكن كوخا حقيرا، ويعانى مرارة الفاقة وذل الحاجة.
Bog aan la aqoon