Cawd Ila Bad
عود على بدء
Noocyada
واصطلح على عجز الغلام الظاهر وشفقة الأب الباطن. فأوليت حماده ظهري وخرجت من الغرفة كلها إلى ردهة مجاورة، ورأتنى لولو مستندا إلى الحائط، وأصابعى تنكف الدمع فخفت إلى، وسألتنى: «مالك؟ هل حدث شىء»؟
وجمعتنى، وضمتنى إليها، فدفنت وجهى فى بطنها، وتركت الدموع تنهمر.
وأحست أنى هدأت فرفعتنى عنها ومسحت لى وجهى.
انتحت بى ناحية وسألتنى: «خبرنى ماذا جرى»؟
قلت: «زعم حماده أنى كالبنت بشعرى وصوتى».
قالت: «اخص عليه، وفى عيد ميلادك أيضا»!
قلت: «المصيبة أنه مصيب. فإن شعرى وصوتى يبدوان حتى لى أنا كما وصف».
قالت: «بل هو قليل الأدب».
فقالت البطانة المحجوبة عن عينيها بلسان الظهارة الصبيانية التى يسمونها سونه: «لا، لا، لا، لا تقولى هذا. إنه ولد طيب. وقد رباه والداه فأحسنا تربيته. صدقينى فإنى أعرف».
قالت: «بل أنت الطيب لا هو. يشتمك فى بيتك، وينغص عليك عيدك ... هل هذا من حسن الادب والتربية»؟
Bog aan la aqoon