162

Caasimada Iyo Qasimada

العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم

Tifaftire

شعيب الأرنؤوط

Daabacaha

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Daabacaad

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

واتفقوا على تصحيح: " إنَّ الله تجاوزَ لُأمتي ما حدَّثت به أَنْفُسَها، ما لم يعملوا به، أَو يتكلَّمُوا " من حديث أبي هريرة، وعائشة (١). فما لم يعلموه، ولم يتعمَّدُوه أولى.
وكذلك اتفقوا على صحة حديث: " فلم يعنف أَحدًا مِنَ الطائفتين " وقد أَخطأت إحداهُما في صلاة العصر -التي مَنْ فاتته حَبطَ عملُه- رواه البخاري (٢).
ومن المشهور في ذلك: قولُه ﷺ: " إنَّ الله تجاوزَ لي عن أُمَّتِي الخطأَ والنسيانَ وما استُكرِهُوا عليه ". وله طرقٌ كثيرة، عرفتُ منها سَبعًا:
الطريقُ الأولى: عن ابن عباس ﵄. رواه ابن حبان في " صحيحه " والحاكم في " مستدركه " وقال: على شرط الشيخين،

(١) رواه من حديث أبي هريرة البخاريُّ (٢٥٢٨) و(٥٢٦٩) و(٦٦٦٤) ومسلم (١٢٧) والترمذي (١١٨٣) وأبو داود (٢٢٠٩) والنسائي ٦/ ١٥٦، ١٥٧ وابن ماجه (٢٠٤٤) وأحمد ٢/ ٤٢٥ و٤٧٤ و٤٨١ و٤٩١ و٢٥٥ و٣٩٣، ورواه من حديث عائشةَ العقيليُّ في " الضعفاء " كما في " الجامع الكبير " (١/ ١٦٤)، ورواه الطبراني في " الكبير " عن عمران بن حصين ١٨/ ٣١٦ وأورده الهيثمي في " المجمع " ٦/ ٢٥٠ ونسبه للطبراني وقال: فيه المسعودي، وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح.
(٢) رواه البخاري (٩٦٤) و(٤١١٩) وهو في صحيح مسلم " (١٧٧٠) ولفظه عند البخاري عن ابن عمر قال: قال النبي ﷺ لنا لما رجع من الأحزاب: " لا يصلين أحدٌ العصر إلا في بني قريظة " فأدرك بعضَهم العصرُ في الطريق، فقال بعضهم: لا نصلى حتى نأتيها، وقال بعضهم: بل نصلي، لم يُرَد منا ذلك. فَذُكر للنبي ﷺ فلم يعنف واحدًا منهم، وقوله: " لا يصلين أحدٌ العصر " في رواية مسلم: " الظهر " ورجَّح الحافظُ في " الفتح " ٧/ ٤٠٨ و٤٠٩ روايةَ البخاري.
والجملة المعترضة التي ذكرها المصنف ضمن الحديث، وهي " من فاتته حبط عمله " هي جزء من حديث رواه البخاري (٥٥٣) و(٥٩٤) وأحمد ٥/ ٣٤٩ و٣٥٠ و٣٥٧ و٣٦٠ والنسائي ١/ ٢٣٦ والبغوي (٣٦٩) والبيهقي ١/ ٤٤٤ من حديث بريدة مرفوعًا: " من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله ".

1 / 192