============================================================
آثاره قال الله تعالى: (وجوه يؤمئ مسفرة)(1) أى : مضيئة مشرقة (ضاحكة مستبشرة(2) أى: فرحة. قيل : أشرفت من طول ما اغبرت فى سبيل الله.
ومثال فيض التور على الوجه من القلب كفيضان نور السراج على الزجاج والمشكاة؛ فالوجه مشكاة، والقلب زجاج، والروح مصباح، فإذا تنمم القلب يلذيذ المسامرة ظهر البشر على الوجه قال الله تعالى: لتغرف فى وجوههم تضرة النعيم) (3) : نضارته وبريقه ، يقال : انظر النبات إذا أزهر ونور: (وجوه يؤميذ تاضرة إلى ربها تاظرة(4) فلما نظرت نضرت؛ فأرباب المشاهدة من الصوفية تنورت بصائرهم بنور المشاهدة، وانصقلت مرآة قلوبهم وانعكس فيها نور الجمال الأزلى ، وإذا أشرقت الشمس على المرآة المصقولة استنارت الجدران ، قال الله تعالى : (سيماهم فى وجوههم ين أثر السجود) (5)، وإذا تأثر الوجه بسجود الظلال ، وهى القوالب فى قول السله تعالى : (وظلالهم بالغدو والآصال) (1) كيف لا يتأثر بشهود الجمال ؟
أخبرنا ضياء الدين عبد الوهاب بن غلى؛ أخبرنا الكرخى قال: أخبرنا الترياقى، قال : أخبرنا الجراحى قال: أخبرنا المحبوبى قال: أخبرنا أبو عيسى الترمذى قال: حدثنا قتيبة قال: حدثنا المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جاير بن عبد الله قال : قال رسول الله ة : رركل معروف صدقة ، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه مطلق ، وأن ثفرغ من دلوك فى إناء أخيك (4.
وقال سعد بن عبد الرحمن الزبيدى: يعجبنى من القراء كل سهل طلق مضحاك، فأما من تلقاه بالبشر ويلقاك بالعيوس كأنه يمن عليك ، فلا أكثر الله فى القراء مثله : ومن أخلاق الصوفية: السهولة، ولين الجانب ، والنزول مع الناس إلى أخلاقهم وطباعهم ، وترك التعسف والتكلف ، وقد روى فى ذلك عن رسول الله أخبار (1) من سورة عبس الآية 38، (2) من سورة عبس الآية 39 (3) آية رقم 24 من سورة المطففين .
(4) أية رقم 22 من سورة القيامة.
(5) آية رقم 29 من سورة الفتح (6) آية رقم 15 من سورة الرعد.
(7) رواه أحمد والترهذى والحاكم
Bogga 80