============================================================
قال أبو حفص: الايثار: هو أن يقدم حظوظ الإخوان على حظوظه فى أمر الدنيا والآخرة.
وقال بعضهم: الإيثار لا بكون عن اختيار، إنما الإيتار أن تقدم حقوق الخلق أجمع على حقك، ولا تميز فى ذلك بين آخ أو صاحب، وذى معرفة.
وقال يوسف بن الحسين(1): من رأى لنقسه يلكا لا يضح منه الايثار، لأنه يسرى نفسه أحق بالشىء برؤية ملكه، إنما الإيثار ممن يرى الأشياء كلها للحق؛ فمن وصل إليه فهو أحق به، فإذا وصل شىء من ذلك إليه يرى نفسه ويده فيه يد آماتة يوصلها إلى صاحبها، أو يؤديها إليه، وقال بعضهم: حقيقة الإيثار أن تؤثر بحظ آخرتك على إخوانك، فإن الدنيا أقل خطرا من أن يكون لإيثارها محل أو ذكر ومن هذا المعنى: مسا تقل أن بعضسهم رأى أخا له فلم يظهر البشر الكثير فى وجهه، فأنكر أخوه ذلك منه فقال: يا أخى سمعت أن رسول الله قال: ("إذا التقى المسلمان ينزل عليهما مائة رحمة: تسعون لأكثرهما بشرا وعشرة لأقلهما بشرا))(2) فأردت أن أكون أقل بشرا منك ليكون لك الأكثر:.
أخبرنا الشيخ ضياء الدين أيو النجم، إجازة، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن الصفار التيسابورى، وقال: أخبرنا أبوبكر أحمدين خلف الشيرازى، قال: أخبرنا الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى، قال: سمعت أبا القاسم الرازى يقول: سععت أيا بكر ين أبى سعدان يقول: (امن صحب الصوفية فليصحبهم بلا نفس، ولا قلب، ولا ملك، فمن نظر إلى شىء من أسبابه قطعه ذلك عن بلوغ مقصده)).
وقال سهل بن عبد الله: الصوفى: من برى دمه هدرا، وملكه مباحا.
وقال رويم(3: التصوف مينى على ثلاث خصال التمسك بالفقر والافتقار، والتحقق بالبذل والايثار، وترك التعرض والاختيار (1) هو: يوسف بن الحسين *أبو يمقوب الرازى كان عالما أديبا صحب ذا النون المصرى وأيا تراب التخشيى، مات سنة4 30ه ومن أقواله أنه كتب إلى الجنيد يقول: لا أذاقك الله طعم تقسك فاتك إن ذكتها لم تدق بعدهسا خيرا (2) بواه الحكيم وأبو الشيخ عن عمر ورمز السيوطى لجسته بنحوه.
(3) هو: أيو محمد رويم بن أحمد بغداد، من أجل مثايخ التصوف كان مقريا وفقيها، مات سنة 303ه.
Bogga 75