============================================================
لضيف رسول الله حتى يشبع ضيف رسول الله، فقامت إلى الصبية فعللتهم حتى ناموا عن قوتهم ولم يطعموا شيئا، ثم قامت فاثردت، وأسرجت، قلما أخذ الضيف ليأكل قامت كأنها تصلح السراج فأطفأته، فجعاا يمضغان السنتهما لضيف رسول الله وظن الضيف أنهما يأكلان معه، حتى شبع الضيف، وباتا طاويين، فلما أصبحوا غدوا إلى رسول الله ، فلما نظر إليهما تبسم رسول الله ثم قال: (القد عجب الله مين فلان وفلانة هذه الليلة)) وأنزل الله تعالى: (ويؤنرون على أنفسيهم ولو كان بهم خصاصة(1).
قال أنس رضى الله تعسالى عنه: أهدى لبعض أصحابه رأس شاة مشوى، وكان مجهودا، فوجه به إلى جار له، فتداوله سبعة أنفس، ثم عاد إلى الأول، فأنزلت الآية لذلك.
وروى أن أبا الحسن الأنطاكى اجتمع عنده نيف وثلاثون رجلا بقرية من بقرب ("الرق)) وله أرغفة معدودة لم تشبع خمسة معهم، فكسروا الرغقان، وأطقثوا السراج، وجلسوا للطعام؛ فلما رفعوا الطعام فإذا هو بحاله لم يأكل أحسد منهم؛ إيتسارا منه على فه: وحكى عن حذيفة العدوى قال: انطلقت يوم اليرموك لطلب ابن عم لى ومعى شىء مسن ماء، وأنا أقول: إن كان به رمق سقيته ومسحت وجهه، فاذا أنا به، فقلت: أسقيث] فأشار إلى أن نعم، فإذا رجل يقول: آه فقال ابن عمى: انطلق بسه إليه، فجئت إليه، فإذا هو هشام بن العاص، فقلت: أسقيك؟ فيمع هشام آخر يقول: آه ، فقال: انطلق به اليه فجئت إليه فإذا هو قد مات، ثم رجعت إلى هشام فاذا هو أيضا قد مات، ثم رجعت إلى ابن عمى فاذا هو أيضا قد مات.
وسئل أبو الحسين البوشنجى(2) عن الفتوة؟ فقال: الفتوة عندى ما وصف الله تعالى به الأنصار فى قوله: ( والذين تبؤءوا الدار والإيمان ).
قال ابن عطاء: يؤثرون على أنفسهم ) جودا وكرما ( ولو كان بهم خصاصة ) يعنى: چوغا وفقرا.
(1) رواه البخارق ومسلم والترمذى والنسائى:.
(2) هو: أبو الحن على بن أحمد ين سهل الهوشنجى، نسبة الى "ابوشنج) وهى بلدة تقع على بعد سبعة فراسخ من "هراق". وهو أحد فتيان خراسان لقى ابن عطاء والجريرى وأبا عمرو الدمشقى، مات سنة: 348ه-
Bogga 74