============================================================
الباب الفته فتون فى تفصيل اخلاق الصوفية من أحسن أخلاق الصوفية "التواضع، ، ولا يلبس العبد لبسة أفضل من التواضع، ومن ظفر بكنز التواضع والحكمة يقيم نفسه عند كل أحد مقدارا يعلم أته يقيمه، ويقيم كل أحد على ما عنده من نفسه؛ ومن رزق هذا فقد استراح وأراح.
وما يعقلها إلا العالمون) (1).
أخبرنا أبو زرعة، عن أبيه الحاقظ المقدسى قال: أخبرقا عثمان بن عبد الله قال: أخبرنا عيد الرحمن بن إيراهيم قال: حدثتا عبد الرحمن بن حمدان قال: حدثتا أبو حاتم الرازى، قال: حدثنا النضر بن عبد الجبار ، قال: أخبرنا ابن لهيعة، عن يزيد ين أبى حبيب، عن سنان بن سعد، عن أنس أن رسول الله قال: (اإن الله تعالى أوحى إلى أن تواضعوا ولا يبغى بعضكم على بعض))(2).
وقال عليه الصلاة والسلام فى قوله تعالى: (قل إن كيتم تحيون الله فاتيعونى )(2) قال: ((على البر والتقوى والرهبة وذلة النفس)).
وكان من تواضع رسول الله : أن يجيب دعوة الحر والعبد، ويقبل الهدية ولو أنها جرعة لبن أو فخذ أرنب، ويكافى عليها، ويأكلها، ولا يستكبر عن إجابة الأمة والمسكين(4).
وأخبرنا أبو زرعة - إجازة - عن ابن خلف - إجازة - عن السلمى قال: أخيرثا أحمد بن على المقرى، قال: أخبرنا محمد بن المنهال، قال: حدثنى أبى، عن محمد بن جاير اليمانى، عن سليمان بن عمرو بن شعيب، عن آبيه، عن جده، قسال: قال رسول الله. (إن من رأس التواضع أن تبدأ بالسلام على من لقيت، وترد على من سلم عليك وأن ترضى بالدون من المجلس، وأن لا تحب المدحة والتزكية والير)).
(1) الآية 43 من العنكبوت.
(2) البخارى فى الأدب وابن ماجه عن أتس بسند صحيح وروى مسلم وأبو داود وابن ماجه عن فياض بن حمساد وبسند صحيح: "ان الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا تفخر احد على احد ولا يبغى احد على أحد).
(3) آية رقم 31 من سورة آل عمران.
(4) انظر شمائل الرسول لابن كثير، والترمذى.
عوارف المعارف ج2
Bogga 64