============================================================
وروى معاذ أيضا عن رسول الله قال : ((حف الإسلام بمكارم الأخلاق ومحاسن الآداب)).
أخبرنا الشيخ العالم ضياء الدين عيد الوهاب ين على، بإسناده المتقدم الى الترمذى(1)، رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا أبو كريب، قال: حدثثا قبيصة بن الليث، عن مطرف، عن عطساء، عن أم الدرداء، عن أبى الدرداء قال، سمعت النبى يقول: ((ما من شىء يوضع فىا الميزان أتقل من حسن الخلق، وإن صاحب خسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة")(2).
وقد كان من أخلاق رسول أنه كان أسخى التاس، لا يبيت عنده دينار ولا درهم وان فضل ولم يجد من يعطيه ويأتيه الليل لايأوى إلى منزله حتى يبرأ مته، ولا ينال من الدنيا، اكثر قوت عايه من أيسر ما يجد من التمر والشعير، ويضع ماعذا ذلك فى سبيل الله، لا يسأل شيئا إلايعطى، ثم يعود إلى قوت عامه فيؤثر منه حتى ربما احتاج قبل انقضاء العام، وكان يخصف(3 النعل ويرقع الثوب، ويخدم فى مهنة(4) أهله، ويقطع اللحم معهن، وكان أشد الناس حياء وأكثرهم تواضئا، فصلوات الرحمن عليه، وعلى آله، وأصحابه أجممين.
(1) هو الإمام محمد بن عيسى بن سؤرة السلمى الترمذى. من أئمة علماء الحديث وحفاظه، من أهل ترمذ (وترمسذ مدينة مشهورة) من آمهات المدن على نهر جيحون من جانبه الشرقى قال فى القاموس: ترمذ كاتمد بلد ببخاوى، ولد سنة 209ه/824م وتوفى سنة 279ه/ 892م قام برحلة فى خراسان والعراق والحجاز، وعمى فى آخر عمره، قال ابن حيان فى كتاب ((الثقات): كان الترمذى ممن جمع وصنف وحفظ . وقال ابو سعيد عبد الرحمن الادريسى: (كان الترمذى أحد الأثمة الذين يقتدى بهم فى الحديث، صنف الجامع وكان يضرب به المثل فى الحفظم.
وكان موته بلا(ترمذ) ومن مصنفاته كتاب الجامع ويسعى بالسنن، كتاب ((العلل)، كتاب ((شمائل الثبى .
(انظر فى ترجمته : اتساب السمعائى 45 ونكت الهميان ص 264 ووفيات الأعيان) (2) الترمذى جه ص 245 وقال حديث فريب من هذا الوجه وأبو داود.
(3) القصف: خرز النعل وحماطته (4) الهثة بالكسر: الخدمة
Bogga 63