============================================================
الباب الفتاسم والحشرون أخلاق الصوفية وشرح الخلق الصوفية أوفر الناس حظا من الاقتداء برسول الله وأحقهم بإحياء سئته، والتخلق بأخلاق رسول الله من حسن الأقتداء به وإحياء سنته ؛ على ما أخبرنا الشيخ العالم ضياء الدين شيخ الإسلام أبوأحمد عيد الوهاب بن على قال: أخبرنا أبو الفتح عبدالوهاب بن على قال: أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبى القاسم الهروى، قال: أخبرنا أبو نصر عيد العزيز ين أحمد الترياقى قال: أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد الجراحى قال. أخبرتا أبو العباس محمد بن أحمد المحبويى قال: أخبرثا أبوعيسى محمد ين عيسى بن سيوره الترمذى قال: حدثثا مسلم بن حاتم الأنصارى البصرى قال: حدثثا محمد بن عبد الله الأنصار، عن أبيه، عن على بن زيد، كن سعد بن المسيب قال: قال أنس بن مالك، رضى الله تعالى عنه، قال لى رسول الله: اايا بنى إن قدرت أن تصبح وتمسى وليس فى قلبك غش لأحد فأفعل))، ثم قال: اايا بنى، ذلك من سنتى، ومن أحيا ستتى فقد أحيانى، ومن أحيانى كان معى فى الجنة)(1).
قالصوفية أحيوا سنة رسول الله ، لأنهم وقفوا(3 فى بداياتهم لرعاية أقواله، وفى وسط حالهم اقتدوا بأعماله، فأثمر لهم ذلك فى نهاياتهم أن تحققوا بأخلاقه، وتحسين الأخلاق لا يتاتى إلا بعد تزكية النفس، وطريق التزكية بالإذعان لسياسة الشرع، وقد قال الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والبلام (وانك لعلى خلق غظيم(2) لما كان أشرف الناس وأزكاهم نفسا كان أحسنهم خلقا، قال مجاهد (على خلق عظيم أى: دين عظيم، والدين مچموع الأعمال الصالحة، والأخلاق الحسنة. سئلت عائشة -رضى الله تعالى عنها - عن خلق رسول الله قالت: كان خلقه القرآن(2). قال قتادة: هو ما كان ياتمر به من أمير الله تعالى وينتهى عما نهى الله عنه، وفى قول عائشة: كان خلقه القرآن، سر كبيو وعلم غامض، ما نطقت بذلك إلا بما خصها الله تعالى به من بركة الوحى السماوى، وصحبة رسول الله وتخصيصه إياها بكلمة (اخدوا شطر دينكم من هذه الحميراء)(5) وذلك (1) الترمدى عن أنس ين مالك يأستاد (2) وفى نسخة: وفقوا (3) آية رقم4 من سورة القلم .
(4) مسلم وأبو داود من حديث طويل في قيام الليل عن عائشة (5) قال اين حجر : لا أعرف له إسناذا ولا رايته فى شي من كتب الحديث المعتمدة
Bogga 55