============================================================
المنزلة غند التاس وأنت تطمع فى المنزلة عند الله وأنت تريد المنزلة عند الناس)). وهذا أصل ينفسد به كثير من الأعمال إذا أهمل، وينصلح به كثير من الأحوال إذا عثبر ويكون فى خلوته جاعلا وقته شيئا واحذا موهويا لله بإدامة فعل الرضا إما تلاوة أو ذكرا، أو صلاة، أو مراقبة وأى وقت فتر عن هذه الأقسام ينام.
فإذا أراد تعيين أعداد من الركعات ومن التلاوة والذكر أتى بذلك شيئا فشيئا.
وإن أراد أن يكون بحكم الوقت يعتمد أخف ما على قلبه من هذه الأقسام فعل فإذا فتر عن ذلك ينام.
وان أراد آن يبقى فى سجود واحد آو ركوع واحد او ركعة واحدة، أو ركعتين، ساعة أو ساعتين فعل.
ويلازم فى خلوته إدامة الوضوء ولا ينام إلا عن غلبة بعد أن يدفع الثوم عن نفسه مرات، فيكون هذا شغله ليله ونهاره.
وإذا كان ذاكرا لكلمة (لا إله إلا الله) وسئمت النفس الذكر باللسان يقولها بقليه من غير حركة اللسان.
وقد قال سهل بن عبد الله: إذا قلت لا إله إلا الله مد الكلمة وانظر إلى قدم الحق قأثبته وأبطل ما سواه.
وليعلم أن الأمر كالسلسلة يتداعى حلقة حلقة، فليكن دائم التلزم يفعل الرضا.
وأما قوت من فى الأربعيتية والخلوة، فالأولى أن يقتنع(1) بالخبز والملح، ويتناول كل ليلة رطلا واحذا - بالبغدادى - يتناوله بعد العشاء الأخيرة، وإن قسمه نصفين، يأكل أول الليل نصف رطل وآخر الليل نصف رطل فيكون ذلك أخف للمعدة، وعون على قيام الليل وإحيائه بالذكر والصلاة.
وان أراد تأخير فطوره إلى السحر فليفعل، وأن لم يصبر على ترك الإدام يتناول الإدام، وإن كان الإدام شيئا يقدم مقام الخبز ينقص الخبز بقدر دلك. وإن أراد التقلل، من هذا القدر ينقص كل ليلة دون اللقمة بحيث ينتهى تقلله فى العشر الأخير من الأربعين الى (1) وفى نسخة: يقتع
Bogga 50