============================================================
فالعبذ باتقطاعه إلى الله تعالى واعتزال الناس يقطع مساقات وجوده، ويستنبط من معدن نسه چواهز العلوم وقد ورد فى الخبر: ((الناس معادن كمعادن الذهب والقضة خيارهم فى الجاهلية خيارهم فى الإسلام إذا فقهوا))(1).
ففى كل يوم بإخلاصه فى العمل لله يكشف طبقة من الأطباق الترابية الجبلية المبعدة عن الله تعالى إلى أن ينكشف باستكمال الأربعين أربعون طبقة، فى كل يوم طبقة من اطباق حجابه.
وآية صحة ذلك للعبد وعلامة تأثره بالأ زبعين ووفائه بشروط الإخلاص أن يزهد بعد الأربعين فى الدنيا، ويتجافى عن دار الغرور، وينيب إلى دار الخلود، لأن الزهد الدنيا من ضرورة ظهور الحكمة، ومن لم يزهد فى الدنيا ما ظفر بالحكمة، ومن لم يظفر بالحكمة بعد الأربعين تبين أنه قد أخل بالشروط ولم يخلص لله تعالى، ومن لم يخلص لله ما عبد الله، لأن الله تعالى أمرنا بالإخلاص كما أمرنا بالعمل، فقال تعالى: (وما أمروا الا ييعبدوا الله محلصين له الدين(4). أخيرنا الشيخ طاهر بن أبى الفضل إجازة قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن خلف اجازة قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمى قال: أخبرنا أبو منصور الضبعى قال: حدثنا محمد بن أشرس قال: حدثنا حفص بن عبد الله قال: حدثنا ابراهيم بن طهمان، عن عاصم، عن زر عن صفوان بن عسال رضى الله عنه، عن النبى قال: ("إذا كان يوم القيامة يجىء الإخلاص والشرك يجثوان بين يدى الرب عز وجل، فيقول الرب للإخلاص. انطلق أنت وأهلك إلى الجنة، ويقول للشرك انطلق أتت وأهلك إلى النار)).
وبهذا الإسناد قال الصلمى: سمعت على بن سعيد وسألته عن الإخلاص با هو؟ قال: سمعت ابراهيم الشقيقى وسألته عن الاخلاص ما هوه قال: سمعت محمد بن چعقر الخصاف، وسألته عن الإخلاص ما هوه قال: سألت أحمد بن يشار عن الإخلاص ما هو؟
قال: سألت أبا يعقوب الشروطى عن الإخلاص ما هو7 قال: سألت أخمد بن غسان عن الإخلاص ما هو؟ قال: سألت أحمد بن على الهيجمى عن الإخلاص ما هو9 قال: سألت عبد الواحد بن زيد عن الإخلاص ما هو؟ قال: سألت الحسن عن الإخلاص ما هو؟ قال: (1) متفق علية من حديث طويل فى آخره قال: فعن معادن العرب تسالوتى إلخ (4) آية رقم من سورة البينة.
Bogga 38