============================================================
اللباب الفاصس والحشرون فى القول فى السماع تأبا واعتثاة(1) ويتضمن هذا الباب آداب السماع، وحكم التخريق، واشارات المشايخ فى ذلك، وما فى ذلك من المأثور والمحذور.
ميئى التصوف على الصدق فى سائر الأحوال، وهو جه كله، لا ينيغى للصادق أن يتعمد الحضور فى مجمع يكون فيه سماع إلا بعد أن يخلص النية لله تعالى، ويتوقع به مزيذا فى إرادته وطليه، ويحذر من ميل التفس لشىء من هواها، ثم يقدم الاستخارة للحضور ويسأل الله تعالى إذا عزم البوكة فيه. وإذا حضر يلزم الصدق، والوقار يسكون الأطراف، قال أيو بكر الكتانى، رحمه الله: ((المستمع يجب أن يكون فسى السماع غير مستروح إليه يهيج منه السماع وجذا أو شوقا أو غلبة، أو وارذا (2) فالوارد عليه يغنيه عن كل حركة وسكون، فيتقى الصاذق استدعاء الوجد ويجتنب الحركة فيه مهما أمكن، لاسيما بحضرة الشيوخ.
حكى أن شابا كان يصحب الجنيد، رحمه الله تعالى، وكلما سمع شيئا زعق وتغير، فقال له يوما: إن ظهر منك شيء بعد هذا فلا تصحبنى، فكان بعد ذلك يضبط نفسه، وريما كان من كل شعرة منه تقطر قطرة عرق، فلما كان يوما من الأيام زعق زعقة فخرج روحه: فليس من الصدق إظهار الوجد من غير وجد تازل، أو ادماء الحال من غير حاصل، وذلك عن التفاق.
وقيل: كان النصراباذى(2، رحمه الله تعالى، كثير الولع بالسماع، فعوتب فى ذلك، فقال: تعم، هو خير من آن نقعد ونغتاب، فقال له أبو عمرو بن تجيد(4)، وغيره من (1) اهتماما.
(2) وفي نسخة (.. وجدا او شوقا أو غلبة الولرد عليه يقتيه عن..) الخ 3) كان شيخ خراسان فى وقته، جاور بمكة سنة: ست وثلاثين وثلاثمائة. ومات بها سنة: سيع وستين وثلاثمائة، وكان عالما بالحديث كثير الرواية. ومن كلامه: "اصلا التصوف: ملازمة الكتساب والسية وكرك الأهواء والبدع، وتعظيب حرمات الشايخ ورؤية اعذار الخلق، والمداومة على الأوراد، وترك ارتكاب الرخص والتاويلات" ومن كلامه ايضا: (الأشياء ادلة منه ولا دليل عليه سواه).
( انظر فى ترجمه الجزء الأول من الرسالة القشيرية ص- 180 نشر: دار المعارف - طيعة جديدة).
(4) هو: ابو عمرو إسماعيل بن تجيد. توفى بمكة سنة: ست وستين وللاثمائة من الهجرة، صحب ابا عثمسان الحيرى ولقى الجتيد، واخد الحديث عن احمد بن حثبل . واسند الحديث ورواه: ركان ثقة، وسثل عن التوكل*
Bogga 29