============================================================
العلم بالروح؛ فهى للطافتها تنمو بالعلم كما ينمو اليدن بالغذاء، وهذا فى علم الله، لأن علم الخلق قليل لا يبلغ ذلك.
والمختار عند أكثر متكلمى الإسلام: إن الإنسانية والحيوانية عرضان خلقا فسى الانسان، والموت يعدمهما.: وأن الروح هى الحياة بعينها، صار البدن بوجودها حيا: ويالإعسادة إليه فى القيامة ر حيا: وذهب بعض متكلمى الإسلام إلى أنه جسم لطيف مشتبك بالأجسام الكثيفة اشتياك الماء بالعود الأخضر، وهو ابختيار ("أبى المعالى الجوينى)).
وكثير منهم مال إلى أنه عرض، إلا أنه ردهم عن ذلك الأخبار الدالة على أنه جسم؛ ليا ورد فيه من العروج والهبوط والتودد فى البرزخ، فحيث ؤصف بأوصافي دل على أنه جسم؛ لأن العرض لا يوصف بأوصاف؛ إذ الوصف معنى، والمعنى لا يقوم يالمعنى.
واختار بعضهم آثه عرض.
سئل ابن عباس رضى الله عنهما، قيل: أين تذهب الأرواح عند مفارقة الأبدان؟ فقال: أين يذهب ضوء المصباح عند فناء الأدهان، قيل له: فأين تذهب الجسوم إذا بليت؟ قال: فأبن يذهب لحمها إذا مرضت؟ !
وقال بعض من يتهم بالعلوم المردودة المذمومة وينسب إلى الإسلام: الروح تنفصل من البدن فى جسم لطيف.
وقال بعضهم: إتها إذا فارقت البدن تحل معها القوة الوهمية بتوسط التطقية، فتكون حينئذ مطالعة للمعانى والمحسوسات، لأن تجردها من هيئات البدن عند المقارقة غير ممكن، وهى عند الموت شاعرة بالموت، وبعد الموت متخلية بنقسها مقبورة، وتتصور جميع ما كانت تعتقده فى جال الحياة. وتحس بالثواب والعقاب فى القبر ، وقال بعضهم: أسلم المقالات أن يقال: الروح شىء مخلوق أجرى الله تعالى العادة أن يحيى البدن ما دام متصلا به، وأنه أشرف من الجسد يذوق الموت يمفارقة الجسد، كما أن الجسد بمفارقته يذوق الموت؛ فإن الكيفية والماهية يتعاشى العقل فيهما كما يتعاشى البصر فى شعاع الشمس.
ولما رأى المتكلمون أنسه يقال لهم: الموجودات محصورة: قديم، وجسم، وجوهر، وعرض، فالروح من أى هؤلاء؟.
Bogga 245