============================================================
203 الباب المادى ولالغمسعون فى أداب المريد مع الشيخ أدب المريدين مع الشيوخ عند الصوفية من مهام الآداب، وللقوم فى ذلك اقتداء برسول الله وأصحابه وقد قال الله تعالى (يايها الذين آمثوا لا تقدهوا بين يدى الله ورسوله، واتقوا الله إن الله سبيع عليم(1).
روى عن عبد الله بن الزبير قال: قدم وفد على رسول الله من بنى تميم، فقال أبو بكر: أمر القعقاع بن معبد وقال عمر: بل أمر الأقرع بن حابس. فقال أبو بكر: ما أردت إلا خلافي. وقال عمر: ما أردت خلافك.. فتماريا حتى ارتفع صوتهما، فأنزل الله تعالى ((يأيها الذين آمثوا لا تقدموا..) الآية .
قال ابن عباس - رضى الله عنه -: لا تقدموا: لا تتكلموا بين يدى كلامه..
وقال جابر: كان ناس يضحون قبل رسول الله، ، فنهوا عن تقديم الأضحية علسى رسول الله.
وقيل: كان قوم يقولون: لو أنزل فى كذا.. وكذا.. فكره الله ذلك.
وقالت عائشة رضى الله عنها=: أى لا تصوموا قبل أن يصوم تبيكم.
وقال الكلبى: لا تسبقوا رسول الله بقول: ولا فعل، حتى يكون هو الذى يامركم به.
وهكذا أذب المريد مع الشيخ آن يكون مسلوب الاختيار. لا يتصرف فى نفسه وماله إلا بمراجعة الشيخ وأمره..
وقد استوفينا هذا المعنى فى ياب ((المشيخة)).
وقيل: لا تقدموا: لا تمشوا بين يدى رسول للله وروى أبو الدرداء قال: كنت امشى أمام أبى يكر، ققال لى رسول الله (اتمشى أمام من هو خير منك فى الدنيا والآخرة")(2).
وقيل: نزلت فى أقوام كانوا يحضرون مجلس رسول الله ، فإذا سئل الرسول عليه السلام عن شىء خاضوا فيه، وتقدموا بالقول والفتوى، فنهوا عن ذلك.
(1) أول سورة الححرات.
(2) متفق عليه.
Bogga 205