============================================================
19 روى جاير، رضى الله تعالى عنه، أن النبى كان إذا أراد البراز انطلق حتى لا يراه أحد.
وروى المغيرة بن شعبة ، رضى الله عنه، قال : كنت مع رسول الله قى سفر، فأتى النبى حاجته فأبعد فى المذهب .
وروى أن النبى كان يتبوأ لحاجته كما يتبوا(1) الرجل المنزل ، وكان يستتر بحائط، أو نشز من الأرض ، أو كوم من الحجارة.
ويجوز أن يستتر الرجل براحلته فى الصحراء - أو بذيله إذا حفظ الثوب من الرشاش.
ويستحب البول فى أرض دمثة(4)، أو على تراب (مهيل)، قال آبو موسى : كنت مع رسول الله فأراد أن ييول، فاتى دمثا فى أصل جدار فبال ثم قال : (اذا أراد أحدكم أن يبول فليرتد ليوله) .
وينيفى أن لا يستقيل القبلة، ولا يستديرها، ولا يستقبل الشمس والقمر، ولا يكره استقبال القبلة فى البنيان ، والأولى اجتنابه ؛ لذهاب بعض الفقهاء إلى كراهية ذلك فى البنيان أيضا، ولا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض، ويتجئب مهاب الريح احترازا من الرشاش قال رجل لبعض أصحابه من الأعراب وقد خاصمه: أحسبك تحسن الخراءة فقال: بلى وأبيك إيى بها لحاذق، قال: فصفها لى، فقال: أبعد البشر، وأعد المدر، واستقيل الشيح، واستدبر الريح، وأقعى إقعاء الظبى، وأجفل إجفال النعام يعنى استقبل أصول النبات من الشيح وغيره ، واستدبر الريح احترازا من الرشاش والإقعاء هاهنا : أن يستوفز(4) على صدو قدميه. والإجقال : أن يرفع عجزه .
ويقول عند الفراغ من الاستنجاء: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، وطهر قلبى من الرياء، وحصن فرجى من الفواحش.
ويكره أن يبول الرجل فى المغتسل ، رواه عيد الله بن مغفل أن النبى نهى أن ييول الرجل فى مستحمه، وقال : "دان عامة الوسواس منه)).
(1) يستكن : ويقال فى اللغة : بوأته دارا إذا أسكتته إياها . وتبوأ المكان : أقام به (2) سهلة لينة ذات رمال.
(3) جلس : يقال استوفز فى قعدته اى قمد غير مطمئن وكأنه يتهيأ للوثوب.
Bogga 108