الحديث السادس والثلاثون
٣٦- وبه حدثني أبو الطاهر، أخبرني ابن وهبٍ، عن مالكٍ بن أنسٍ، عن ثور بن زيد الدولي، عن سالمٍ أبي الغيث مولى ابن مطيعٍ، عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه-.
ح وحدثنا قتيبة بن سعيدٍ، وهذا حديثه: ثنا عبد العزيز، يعني ابن محمدٍ، عن ثورٍ، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: خرجنا مع النبي ﷺ إلى خيبر، ففتح الله علينا فلم نغنم ذهبًا ولا ورقًا، غنمنا المتاع والطعام والثياب. ثم انطلقنا إلى الوادي ومع رسول الله ﷺ عبدٌ له، وهبه له رجلٌ من جذام، يدعى رفاعة بن زيدٍ من بني الضبيب؛ فلما نزلنا الوادي قام عبد رسول الله ﷺ يحل رحله فرمي ⦗١٥٧⦘ بسهمٍ، فكان فيه حتفه فقلنا: هنيئًا له الشهادة يا رسول الله فقال رسول الله ﷺ: كلا والذي نفس محمدٍ بيده إن الشملة لتلتهب عليه نارًا، أخذها من الغنائم يوم خيبر، لم تصبها المقاسم. قال: ففزع الناس، فجاء رجلٌ بشراكٍ أو شراكين [فقال: يا رسول الله أصبت يوم خيبر فقال رسول الله ﷺ: شراكٌ من نارٍ أو شراكان من نارٍ] .
أخرجه البخاري في المغازي: عن عبد الله بن محمدٍ، عن معاوية بن عمروٍ، عن أبي إسحاق الفزاري، عن مالكٍ، به.
⦗١٥٨⦘
فكأنه من طريق مالكٍ سمعه من مسلم [وكأنه من طريق عبد العزيز بن محمد سمعه ممن سمعه منه] .
1 / 156