235

كلا ولكن ليس لي مال

وهمة المقتر أمنية

عون على الدهر وأثقال

لا جدة ينهض عزمي بها

والناس سؤال وبخال

فاصبر على الدهر إلى دولة

يرفع فيها حالك الحال

ويقول لنا الفخري: إن الفضل لما علت حاله وتولى الوزارة قصده مسلم بن الوليد، فلما رآه سر به وقال له: هذه الدولة التي يرفع فيها حالك الحال، وأمر له بثلاثين ألف درهم، وولاه بريد جرجان، فاستفاد من ثم مالا طائلا.

ويحدثنا ابن خلكان أن الفضل بن سهل قال يوما لثمامة بن الأشرس المتكلم المعروف: ما أدري ما أصنع بطلاب الحاجات، فقد كثروا علي وأضجروني، فقال له: زل عن موضعك وعلي ألا يلقاك أحد منهم! فقال: صدقت! وانتصب لقضاء أشغالهم، وكان قد مرض بخراسان وأشفى على التلف، فلما أصاب العافية جلس للناس فدخلوا عليه وهنئوه بالسلامة وتصرفوا في الكلام، فلما فرغوا من كلامهم أقبل على الناس وقال: إن في العلل لنعما لا ينبغي للعقلاء أن يجهلوها: تمحيص الذنوب، والتعرض لثواب الصبر، والإيقاظ من الغفلة، والإذكار بالنعمة في حال الصحة، واستدعاء التوبة، والحض على الصدقة.

وقد مدحه جماعة من أعيان الشعراء، وفيه يقول إبراهيم بن عباس الصولي:

Bog aan la aqoon