69

Casal Musaffa

العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى‏ - الجزء1

Noocyada

ومنه قوله تعالى: تعرف في وجوههم نضرة النعيم [24/ المطففين: 83] وقوله تعالى: وجوه يومئذ ناضرة [22/ القيامة: 75] بالضاد من النضرة والسرور إلى ربها ناظرة بالظاء من النظر بالعين (1).

فإن قيل: ما وجه النصب في قوله تعالى متكئين عليها ؟

قلنا: فيه خمسة أوجه: أحدها: الاتصال بنصب جنة أي جزاؤهم جنة متكئين/ 100/ فيها، فاتبع النصب النصب.

الثاني: أن يكون نصبهم على الحال، أي جزاؤهم ذلك في هذه الحال.

الثالث: وقال الجرجاني: متكئين نصب على الخروج من قوله:

وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا .

الرابع: ويحتمل نصبهم على القطع، لأن الأسماء المكنية في قوله: وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا معرفة، وقوله: متكئين نكرة.

الخامس: وقيل: نصبهم بالخروج من الوصف ومن القطع إن شئت.

فإن قيل: هل تفرق بين الأرائك والسرير في المعنى أم هما في المعنى واحد؟

قلنا: روي عن الحسن أنه قال: انه لم يكن يعرف الأرائك حتى لقينا رجلا من أهل اليمن وزعم أن الأرائك عندهم الحجلة يكون فيها السرير.

وقد روي عن ابن عباس أنه قال: الأرائك السرر في الحجال، وكذلك روي عن الجميع.

قال الأعشى:

وسبتك حين تبسمت

من الأرائك والستارة

وإذا كان السرر، بلا حجلة فهو سرير ومثله الخوان والمائدة فإذا خلا عن الطعام فهو خوان وإذا كان عليه طعام فهو مائدة، ومثله الجنازة- بكسر الجيم- إذا كان عليها ميت، فإذا لم يكن عليها ميت فهو جنازة- بالفتح-.

فإن قيل: ما معنى قوله: لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ؟

Bogga 88