280

Casal Musaffa

العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى‏ - الجزء1

Noocyada

وذلك قوله تعالى: له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى [6/ طه: 20].

قال اليهودي: صدقت رحمك الله.

220- ومنها ما ذكر أنه قدم أسقف نجران على عمر بن الخطاب في صدر خلافته فقال: يا أمير المؤمنين إن أرضنا باردة شديدة المؤنة لا يحتمل الجيش وأنا ضامن لخراج أرضي أحمله إليك في كل عام كملا.

قال: فضمنه [عمر] إياه فكان يحمل المال ويقدم به في كل سنة ويكتب له عمر البراءة بذلك.

فقدم الأسقف ذات مرة ومعه جماعة وكان شيخا جميلا مهيبا، فدعاه عمر إلى الله وإلى رسوله وكتابه وذكر له أشياء من فضل الإسلام وما يصير إليه المسلمون من النعيم والكرامة.

فقال له الأسقف: يا عمر أنتم تقرءون في كتابكم: وجنة عرضها كعرض السماء والأرض [21/ الحديد: 57] فأين تكون النار؟

فسكت عمر وقال لعلي: أجبه أنت. فقال له علي: «أنا أجيبك يا أسقف أرأيت إذا جاء الليل أين يكون النهار؟ وإذا جاء النهار أين يكون الليل»؟

فقال الأسقف: ما كنت أرى أن أحدا يجيبني عن هذه المسألة، من هذا الفتى يا عمر؟ فقال [عمر: هو] علي بن أبي طالب ختن رسول الله صلى الله عليه/ 330/ وابن عمه وهو أبو الحسن والحسين.

فقال الأسقف: فأخبرني يا عمر عن بقعة من الأرض طلع فيها الشمس مرة واحدة ثم لم تطلع [عليها] قبلها ولا بعدها؟.

فقال عمر: سل الفتى! فقال [علي]: «أنا أجيبك، هو البحر حيث انفلق لبني إسرائيل ووقعت فيه الشمس مرة واحدة ولم تقع [عليها] قبلها ولا بعدها».

فقال الأسقف: أخبرني عن شيء في أيدي الناس شبيه بثمار الجنة؟

قال عمر: سل الفتى. فسأله فقال علي: « [أنا] أجيبك، هو القرآن يجتمع

Bogga 309